أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكانت وكالة "الأونروا"، قالت إنها لن تتمكن من مواصلة عملياتها في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير المقبل، إذا لم يُستأنف التمويل.
وأوقفت عدة دول غربية تمويل الأونروا بعد اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة بالتورط في هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.
ومن أبرز الدول التي أعلنت وقف تمويل الأونروا، ألمانيا، أستراليا، كندا، فنلندا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة وفرنسا.
واستقبل السيسي، في القاهرة اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي، والوفد المرافق له، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية المعنية بالأزمة، واتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقراراً مستداماً في المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، بأن بلينكن أكد استمرار الولايات المتحدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.
وأوضح أن اللقاء ركز على تطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع.
واستعرض السيسي ما تقوم به مصر من جهود هائلة، في ظروف ميدانية صعبة، في قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة.
من جانبه، أكد بلينكن، حرص واشنطن على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتوصل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصراع، مشيداً بالجهد المصري المقدر الداعم للأمن والاستقرار في المنطقة.
وزار بلينكن القاهرة قادما من السعودية، وغادرها إلى قطر في خامس جولة يقوم بها إلى المنطقة منذ بدأ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وتهدف جولة بلينكن إلى الشرق الأوسط، لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب الإسرائيلية على غزة.
