استدعت وزارة الخارجية الروسية، سفيرة إسرائيل الجديدة لدى موسكو، سيمون هالبرين، بعد تصريحات "غير مقبولة ولا تحترم الجهود الروسية لتحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس بقطاع غزة".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: "تبعًا للتصريحات العلنية غير المقبولة الصادرة عن السفيرة الإسرائيلية، والتي تشوه نهج السياسة الخارجية الروسية والحقائق التاريخية، استدعينا هالبرين، إلى وزارة الخارجية".
اقرأ ايضا: إسرائيل توقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية
وأضافت الخارجية الروسية، أنه "من المثير للاستياء بشكل خاص، أن السفيرة الإسرائيلية تتحدث بطريقة غير محترمة عن الجهود، التي تبذلها روسيا في اتصالاتها الرامية إلى المساعدة في حل مصير الرهائن"، مضيفة: "الطروحات القائلة بأن المحرقة هي إبادة للشعب اليهودي فقط، تتعارض مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وشددت الخارجية الروسية على أن "إعراب السفيرة عن أملها في ضرورة تغيير موقف الدولة، يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لروسيا"".
وأكدت أن هذه التصريحات كانت بداية غير موفقة استهلت بها السفيرة الإسرائيلية مهمتها في روسيا عوضا عن العمل على تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية قد نشرت مقابلة أجرتها مع هالبرين مؤخرا، قالت فيها "إن روسيا تقلل من أهمية المحرقة، وأنه لم يسبق في التاريخ وأن عرف العالم مثل هذه الإبادة الجماعية الممنهجة على أسس قومية، والشعب اليهودي وحده من تعرض لذلك"، مضيفة: "موسكو أدانت هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد فوات الأوان"، مشيرة إلى أن روسيا لم تصنف حركة حماس مجموعة إرهابية، ولا تزال على تواصل مع أعضائها.
وأشارت هالبرين إلى أن موسكو تتضامن مع جنوب إفريقيا، التي رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة إبادة الفلسطينيين أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
اقرأ ايضا: قلق في إسرائيل من انخفاض نسبة انضمام الاحتياط للخدمة
