قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة خلال اجتماعه الرابع على التوالي، لكنه قال إن "المخاطر لتحقيق أهدافه المتعلقة بالتضخم والتوظيف تتجه نحو توازن أفضل".
وأكد الاحتياطي الفيدرالي - في بيان - أنه سيبقي سعر الفائدة الرئيسي على الإقراض ثابتًا عند أعلى مستوى له منذ 23 عامًا بين 5.25% و5.50%.
وأضاف أنه من غير المرجح أن تبدأ لجنته المعنية بتحديد أسعار الفائدة بخفض أسعارها "حتى تكتسب ثقة أكبر بأن التضخم يتجه بشكل مستدام نحو نسبة 2%".
وانخفض مقياس التضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى أقل من معدل سنوي قدره 3.0%، في حين ظل النمو الاقتصادي متينا عند 2.5% في 2023 وظل معدل البطالة قريبا من أدنى مستوياته التاريخية.
وكانت التوقعات تشير إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 5.25% - 5.50% دون تغيير في السياسة النقدية، ولكن الأسواق تترقب أي تغير في نبرة بيان البنك أو تصريحات رئيس البنك جيروم باول، خلال المؤتمر الصحفي، فيما يتعلق بمستقبل خفض الفائدة.
ورهانات الأسواق تراجعت إلى 50% بشأن خفض الفائدة ربع درجة مئوية في اجتماع مارس القادم، وذلك بعد أن كان الاحتمال بنسبة 70%، يرجع هذا إلى تحسن البيانات الاقتصادية منذ بداية العام عن الولايات المتحدة، الأمر الذي يدل على مرونة الاقتصاد الأمريكي وقدرته على تحمل بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
ويوم أمس، صدرت بيانات فرص العمل عن الاقتصاد الأمريكي خلال شهر يناير وأظهرت ارتفاع أعلى من المتوقع عند 9.03 مليون فرصة عمل، بينما كانت القراءة السابقة عند 8.93 مليون فرصة عمل، تأتي هذه البيانات قبل تقرير الوظائف الحكومي الأهم الذي يصدر نهاية هذا الأسبوع ويعد مقياس لأداء قطاع العمالة الأمريكي.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.1% ولكنه يظل ضمن نطاق ضيق للتداولات منذ الأسبوع الماضي، يرجع هذا إلى انتظار الأسواق لنتائج اجتماع الفيدرالي قبل اتخاذ قرار يتعلق بالدولار.