ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أن وفدا أمنيا إسرائيليا زار العاصمة المصرية القاهرة، أمس الإثنين؛ لبحث التوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.
وأضافت الهيئة- في تقرير- أن القاهرة ستشهد اجتماعا، في الأيام المقبلة، بين الوسيطين القطري والمصري، مع كبار المسؤولين في حركة حماس؛ لمناقشة الخطوط العريضة التي تم التوصل إلى تفاهمات حولها خلال المحادثات التي شهدتها باريس، أمس الأول الأحد، وعرضها على مسؤولي الحركة.
في السياق.. أعلنت مصادر مصرية مطلعة على التحركات الخاصة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عقد اجتماعين منفصلين، مساء أمس، في العاصمة المصرية القاهرة، أحدهما بين مسؤولين مصريين ووفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وآخر مع وفد إسرائيلي ضم شخصيات أمنية وعسكرية.
وقالت المصدر إن وفداً إسرائيلياً ضم منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة غسان عليان، ومبعوث الجيش الإسرائيلي للرهائن نيتسان آلون، ومنسق شؤون الرهائن في مكتب رئيس الوزراء غال هيرش، وصل القاهرة، مساء أمس؛ لبحث مجموعة من الأمور العالقة، والتي لم يتم الوصول لتوافق بشأنها في اجتماع باريس بشأن غزة.
وأوضحت أن اللقاء من المقرر أن يتطرق لملف المنطقة الحدودية الشائك، والذي أدى إلى سجال مصري إسرائيلي خلال الأيام الماضية.
أما الاجتماع الأخر فتم بين مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصري وقيادات من حركة "حماس" موجودين في القاهرة منذ عدة أيام، حيث من المقرر أن يتم تسليم التفاهمات التي جرت في لقاء باريس لوفد الحركة، ومناقشة ملاحظات الحركة المبدئية.
وبحسب مصدر، فإن وفد الحركة من المقرر أن يغادر بعدها إلى الدوحة، قبل العودة للقاهرة مجدداً خلال الساعات المقبلة.
وكان رئيس الوزراء القطري، الذي تلعب بلاده دوراً أساسياً في جهود الوساطة، قد أعلن خلال ندوة في واشنطن الاثنين أنه سيتم قريباً عرض مقترح على حركة "حماس" يتناول وقف القتال في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين.
وفي السياق.. قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الاثنين، إن هناك جهدا وطنيا "جبارا" لتهيئة الظروف لعودة المحتجزين لدى حركة "حماس" بقطاع غزة.
جدير ذكره.. أن خلال الساعات الأخيرة الماضية تصاعد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن تبلور صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، بينما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة هذه التقارير.
وقال نتنياهو- في بيان مقتضب صادر عن مكتبه- إن "ما ورد حول الصفقة غير صحيح، ويتضمن شروطا غير مقبولة لدى إسرائيل، وسنواصل (الحرب) حتى النصر المطلق".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)- الأحد- أنّ المباحثات التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر للتباحث بشأن الهدنة المؤقتة، انتهت، وهناك تقدم بمفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب و"حماس".
وعن المباحثات ذاتها.. أكد مكتب نتنياهو، في بيان، أن الاجتماع كان بناءً، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، سيواصل الطرفان مناقشتها هذا الأسبوع في اجتماعات متبادلة إضافية.
اقرأ ايضا: إسرائيليون يقاطعون السفر إلى أوروبا بعد أحداث أمستردام