اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيد الطفل راني الشاعر (16 عاماً) خلال اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، امتداداً لانتهاكات وجرائم الاحتلال المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تترافق باستمرار وتنتج عن الاقتحامات الدموية العنيفة للبلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية.
وذكرت الخارجية الفلسطينية- في بيان، اليوم الاثنين- أن قوات الاحتلال تقوم بإطلاق الرصاص بهدف القتل بتعليمات واضحة من المستوى السياسي والعسكري تسهل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين وتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم لاسعافهم كما حدث مؤخراً في اليامون ودورا، بالإضافة لترهيب الأسر الفلسطينية الآمنة في منازلها ومحاولة فرض شبح الخوف عليها بمن فيها النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
وأضافت أنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي المتواصل وتعتبره دعوة صريحة لتفجير ساحة الصراع وإدخال المنطقة في دوامة من العنف لا تنتهي يصعب السيطرة عليها تحقيقاً لرغبات ومواقف اليمين الإسرائيلي واليمين المتطرف الحاكم الذي يعتبر الفوضى والحروب والعنف مناخات مناسبة للانقضاض على الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وضرب مقومات وجوده في أرض وطنه، وتنفيذ المزيد من مشاريع الضم التوسعية، حيث يخضع المواطنون الفلسطينيون لجملة كبيرة من العقوبات الجماعية والإجراءات أحادية الجانب غير القانونية التي تقوض مصادر رزقهم وتضرب أسس حياتهم في فلسطين المحتلة، ليس فقط ما يتعلق بالإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون وإنما أيضاً هدم المنازل، مصادرة الأراضي، ضرب الاقتصاد الفلسطيني، استهداف السلطة الوطنية الفلسطينية، تقطيع وحرق الأشجار، الاعتقالات بالجملة والتنكيل بالمعتقلين، وغيرها.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، وتعتبرها استخفافاً بقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية خاصةً القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية.
وتؤكد الوزارة أن الإمعان الإسرائيلي في قتل المدنيين الفلسطينيين يعكس تدني مستوى ردود الفعل الدولية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستعمريه، ونتيجة مباشرة لازدواجية معايير دولية بائسة لا تمارس عملاً حقيقياً في إلزام إسرائيل تطبيق القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتوفر لإسرائيل الغطاء لافلاتها المستمر من العقاب.
واستشهد طفل فلسطيني، صباح اليوم، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في بلدة "تقوع" جنوب شرق بيت لحم (جنوب الضفة الغربية المحتلة).
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على طفل بالقرب من بلدة تقوع.
في المقابل.. ادعت القناة "السابعة" الإسرائيلية، وقوع عملية طعن استهدفت جنودا في موقع عسكري في منطقة مستوطنة "تكواع" في منطقة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب بيت لحم، وأنه تم إطلاق النار على منفذ العملية البالغ من العمر (16 عاما)، كما زعمت عدم وقوع إصابات في صفوف الجنود والمستوطنين.