الرئاسة الفلسطينية: الحملة الظالمة ضد الأونروا هدفها تصفية قضية اللاجئين

مشاركة
الأونروا الأونروا
رام الله - حياة واشنطن 09:17 ص، 28 يناير 2024

أكدت الرئاسة الفلسطينية، رفضها للحملة الظالمة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، موضحة أن تلك الحملة هدفها تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يتعارض مع القرار الأممي (302) الذي أُنشِئت بموجبه ولأجله الوكالة في عام 1949، والقرارات الأممية الأخرى المتعلقة بقضية اللاجئين كافة.

وعلقت عدة دول غربية تمويل الأونروا بعد اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة بالتورط في هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.

والدول التي أعلنت وقف تمويل الأونروا، هي: ألمانيا، أستراليا، كندا، فنلندا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، والولايات المتحدة.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية، في بيان اليوم الأحد، الدول التي اتخذت موقفًا من "الأونروا" قبل انتهاء التحقيق في الاتهامات الموجهة إليها، بالتراجع عن هذه المواقف التي من شأنها معاقبة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني دون وجه حق بشكل لا إنساني، خاصة أنهم هجروا من أرضهم عام 1948، وما زالت إسرائيل ترتكب الجرائم بحقهم، وآخرها حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأشادت الرئاسة الفلسطينية، بموقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومواقف الدول التي رفضت الانسياق لهذا المشروع الإسرائيلي– الأميركي، الذي عبر عنه المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، بأنه لن يكون هناك دور للأونروا، وهذا يفضح الهدف الحقيقي من هذه الحملة.

وشددت على أن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية، التي اتخِذت بشأنها عشرات القرارات الأممية، مؤكدة أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بعودة اللاجئين وفق القرار 194.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنهى اليوم الأحد، مهام 9 أشخاص من العاملين في "أونروا"، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال غوتيريش، في بيان رسمي، إن الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة.

وأضاف أن من بين الأشخاص الـ12 المتورطين، تم التعرف على 9 منهم على الفور وإنهاء خدمتهم من قبل المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني؛ أما الثلاثة الباقون تأكدت وفاة أحدهم، بينما جارٍ توضيح هوية الاثنين الآخرين.

ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قرار عدة دول غربية تعليق تمويلها للوكالة بأنه "صادم"، داعيا تلك الدول إلى إعادة النظر في قراراتها.