انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إقامة دولة فلسطينية، مشددا على أن الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته.
وقال غوتيريش، في كلمة خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا اليوم السبت، إن "رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول"، مضيفا: "هذا من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح تهديدا كبيرا للسلم والأمن العالميين، ما يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب وتشجيع المتطرفين في جميع أنحاء العالم".
وكان نتنياهو أعلن أنه أبلغ واشنطن بمعارضته لأية دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل، وقال: "يجب أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن"، كما شدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على وجود "إجماع واسع في إسرائيل ضد قيام الدولة الفلسطينية وتقسيم البلاد (إسرائيل)".
في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه لن يتراجع عن دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وقال غوتيريش، في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا) اليوم السبت، إنه لن يتراجع أيضا عن مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن "جميع الرهائن" (لدى حماس).
وأضاف: "الناس في غزة يموتون ليس فقط بسبب القنابل والرصاص، ولكن بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة، وانعدام الكهرباء والدواء في المستشفيات، وهذا يجب أن يتوقف".
وطالما هاجمت إسرائيل، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة أياه بعدم التدخل في الحرب أو محاولة إيقافها، حتى أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قال إن "غوتيريش ليس مؤهلاً لقيادة المنظمة الدولية، فهو لم يفعل ما يكفي لإدانة حركة حماس".
وكان غوتيريش أعرب عن قلقه الشديد للوضع الفظيع والخسائر الكبيرة في الأرواح في العديد من المستشفيات في قطاع غزة، وقال خلال جلسة سابقة لمجلس الأمن، إن هجمات حماس على إسرائيل "لم تأت من فراغ، فالفلسطينيون تعرضوا إلى احتلال خانق على مدى 56 عاما".
وبسبب نلك التصريحات، أعلنت إسرائيل رفض منح تأشيرات لمسؤولي المنظمة الدولية، معتبرة أن تصريحات غوتيريش "بدا أنها تبرر هجوم حماس على إسرائيل".