قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، إن التطبيع مع السعودية مفتاح للخروج من حرب غزة إلى آفاق جديدة.
وخلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، أكد هرتسوغ أن إسرائيل كانت قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في طريقها لإقامة علاقات مع السعودية، مثل ما فعلت مع الإمارات والبحرين في عام 2020.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
ودعا الرئيس الإسرائيلي، القوى العالمية إلى المساعدة فيما وصفه بـ"مرحلة ما بعد حرب غزة"، قائلًا: "ندرك جميعًا أنه يجب أن تكون هناك رؤية، وأعتقد أن جزءًا منها يجب أن يكون أيضًا العودة إلى عملية التطبيع بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة".
وزعم بأن "ذلك يتطلب دعم جهود إسرائيل لتقويض قدرات حماس"، مؤكدًا أن الحرب الإسرائيلية في غزة يجب أن تؤدي إلى إطاحة حركة حماس التي تدير القطاع.
وكانت المملكة العربية السعودية قد علقت محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهجوم، الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات "غلاف غزة"، كان يهدف إلى "عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية".
فيما قال السفير السعودي في لندن خالد بن بندر بن عبد العزيز - في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية قبل نحو عشرة أيام - إن بلاده "لا تزال مهتمة بعملية التطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب على غزة"، لكنه شدد على أن ذلك "لن يكون على حساب الفلسطينيين".
وكشف السفير السعودي أن "الوضع كان قريبًا من عقد اتفاقية تطبيع قبل بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، مؤكدًا موقف بلاده الداعي إلى وقف إطلاق النار.
وقال: "الجهود الدولية الحالية (غير كافية) لإنهاء الحرب، موضحًا أن أي اتفاقية تطبيع قادمة "يجب أن تسفر عن إقامة دولة فلسطينية".
وردًا على سؤال عما إذا كانت السعودية ترى في حركة حماس جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، قال الأمير السعودي إن ذلك "يتطلب الكثير من التفكير".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.