كان الرئيس الامريكي بايدن اطلق على الرد الروسي على” تفجيرات جسر القرم” مصطلح ”الوحشية المطلقة(-وكالات 2022/10/10)”متجاهلا ان الوحشية المطلقة الحقيقية هي هناك في فلسطين المحتلة، وعلى ارض غزة حيث تقترف قوات الاحتلال الصهيوني الهولوكوست الكامل بكل مضامينه الاجرامية ضد اطفال ونساء القطاع، ويبدو ان العين الامريكية العابرة للإدارات والرؤساء لا ترى الوحشية الصهيونية المطلقة، حيث قوات جيش الاحتلال بكل وحداتها الخاصة واخطرها وحدة المستعربين الاجرامية بالتعاون مع المستعمرات والمستعمرين والجرافات كلها معا في مشهد واحد متكامل تمارس الوحشية المطلقة في فلسطين ضد الارض والانسان والشجر والحجر، وتعيد انتاج تفاصيل النكبة الفلسطينية بامتداداتها وتداعياتها الاجرامية غير الانسانية على اطفال ونساء وشيوخ بل على كل ابناء الشعب الفلسطيني صغارا وكبارا ونساء ورجالا، انها –كما اطلق عليها من قبل عدد من الكتاب والباحثين-البربرية الصهيونية الحديثة تجتمع وتتكامل في الآونة الاخيرة على امتداد مساحة قطاع غزة والضفة الغربية.
اقرأ ايضا: وقف الحرب في لبنان أكثر احتمالاً من غزة
وفي هذا السياق نوثق: في الحكاية الفلسطينية بمضامينها النكبوية، ربما أول ما يخطر بالبال والفكر والذاكرة، هو ذلك العنوان المرعب “التطهير العرقي في فلسطين”، فهو من أهم وأخطر العناوين التي يذكرنا بها نتنياهو واليمين الصهيوني الفاشي في هذه الايام نظرا لحربهم العدوانية الاجرامية على غزة منذ اكثر من ثمانين يوما، بل ونظرا لأفكارهم ومواقفهم ومقترحاتهم ودعواتهم العنصرية اليمينية الفاشية التطهيرية الإبادية التي يطلقونها تباعا ، وينسحب ذلك على المجتمع الصهيوني كله، وهذا السياسات التطهيرية هي الوحشية الصهيونية في ذروتها، فكان من أبرز دعواتهم للتخلص من العرب الباقين في فلسطين 48 على سبيل المثال ما قال ليبرمان على سبيل المثال: “أنه يرغب في أن تكون إسرائيل دولة يهودية وصهيونية.. وأنه يجب التخلص من العرب”، وكذلك دعوته ل”شطب القضية الفلسطينية من القواميس” هذه الدعوة التي يجتمع عليها المؤسسة الصهيونية برمتها، يضاف إلى ذلك طبعا تلك الفتاوى التي يطلقها كبار حاخاماتهم وصغارهم على حد سواء، والتي تبيح الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين لتبقى فلسطين يهودية نظيفة من العرب، ما يحدث في فلسطين في هذه الأيام يعيدنا إلى ذاكرة النكبة وإلى نقطة البداية وهي “خيار التطهير العرقي” الذي تقترفه المؤسسة الصهيونية اليوم بأبشع الصور قس غزة…!.