نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تفاصيل وثيقة سعودية قدمت إلى وزارة الخارجية الفرنسية، تحمل خطة لإنهاء الحرب في غزة.
ووفقًا للصحيفة الفرنسية فإن الوثيقة تنص على نقل القادة الأمنيين والعسكريين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى العاصمة الجزائرية.
اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل
الصحيفة أفادت كذلك بأن الوثيقة أعدها مركز أبحاث سعودي، وتم تطوير النص بعد اجتماع عُقد في 19 نوفمبر/تشرين الثاني في الرياض مع مسؤولة قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، آن غريو، قبل تحويله إلى وزارة الخارجية الفرنسية.
وأشارت لوموند إلى أن إجلاء قادة "حماس" إلى الجزائر يشير على الأرجح إلى قائد الجناح العسكري "كتائب القسام"، محمد الضيف، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.
وبحسب الصحيفة، وقع الخيار على الجزائر كمنفى محتمل لقادة الحركة، بسبب علاقة الأولى الجيدة مع كل من قطر وإيران، الداعمتين الرئيستين لحركة "حماس"، وبسبب قدرتها الأمنية التي تسمح لها بالسيطرة على أنشطتهم.
"لوموند" قالت إنها تواصلت مع السفير الجزائري في باريس، لكنه لم يرغب في التعليق على الأمر، مشيرة إلى أن هناك نقاطًا أخرى أثيرت في مشروع الخطة السعودية، من بينها نشر قوات حفظ سلام عربية في غزة، بموجب تفويض من الأمم المتحدة، وإنشاء "مجلس انتقالي مشترك"، يضم الأطراف الرئيسية في غزة (حماس، الجهاد الإسلامي، وفتح)، يكون مسؤولاً عن إدارة القطاع لمدة أربع سنوات، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وجاء في الوثيقة وفق الصحيفة الفرنسية: "يبدو أن البحث عن توافق سعودي فرنسي يمكن أن يساهم في بلورة رؤية مشتركة مقبولة لدى جميع الأطراف، ويكون لها تأثير في قرار إنهاء الحرب".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع
اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.