أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتبر صمت مجلس الأمن الدولي غطاءً لجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال خلال الجلسة الوزارية لمجلس الأمن الدولي، قال الصفدي: "لا حق لمحتل في الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي"،
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو أساس الصراع وزواله هو سبيل السلام"، مطالبًا مجلس الأمن بفرض وقف إطلاق النار، إذ أن السبيل الوحيد للسلام هو اعتماد قرار ملزم يعترف بدولة فلسطينية مستقلة.
وتابع وزير الخارجية الأردني: "الاحتلال والسلام نقيضان، والاحتلال والأمن لا يلتقيان، ونحن نريد السلام وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة".
ودعا الصفدي، دول العالم بعدم السماح لإسرائيل بإغراق المنطقة في دوامة دم خلال الثلاثين سنة القادمة، لافتًا إلى حاجة قطاع غزة المحاصر إلى 800 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميًا.
(فلسطين: يجب وقف المجازر)
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الهدنة الجارية يجب أن تصبح لوقف إطلاق النار، والمجازر في غزة يجب أن تنتهي.
وخلال الجلسة العامة لمجلس الأمن الدولي، اليوم، أعرب المالكي عن شكره لكل من قطر ومصر على الجهود التي أدت إلى الهدنة، مشيرًا إلى أن الحصار المفروض على غزة يجب أن ينتهي.
وأكد أنه يجب السماح للسكان في غزة بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، مشيرًا إلى أن الوقت ينفد ونزاع سياسي قابل للحل يتحول إلى مواجهة دينية لا تنتهي.
وقال وزير خارجية فلسطين: "الاحتلال الإسرائيلي يدفع بهم إلى خارج التاريخ والجغرافيا وأن الحصار والقصف أدى لنزوح 1،7 مليون شخص"، مؤكدًا أنه منذ السابع من أكتوبر استشهد 230 شخصًا في الضفة الغربية واعتقل الآلاف والتصعيد مستمر.
وأشار المالكي إلى أن الفلسطينيين بحاجة لحماية دولية وإنهاء الإفلات من العقاب، إذ قام جنود إسرائيليون بقنص طفلين اليوم في جنين بالضفة الغربية، موضحًا أن الشعب الفلسطيني يواجه تهديدًا وجوديًا.
وأكد أنه لا حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها وهي تُبيد الشعب الفلسطيني الذي من حقه تقرير مصيره، مشددًا على أنه لا فلسطين بدون غزة، وفلسطين ستبقى حرة وهذا هو المسار الوحيد نحو السلام.
(مصر: سنواصل الجهود لإطالة أمد الهدنة)
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن سياسة التهجير القسري في غزة ما زالت هدفًا لإسرائيل.
وخلال كلمته، أضاف شكري: "إسرائيل تمارس سياسة شبيهة بما يجري في غزة بالضفة الغربية"، مشيرًا إلى أنه من الضروري وقف الحرب قبل التفكير في مستقبل القطاع.
وأكد أن مصر ستواصل جهودها لإطالة أمد الهدنة في القطاع، مضيفاً "نجحنا بالتعاون مع قطر وأميركا في إبرام صفقة الأسرى".
(السعودية: غياب المحاسبة لايزال سائدًا)
وخلال كلمته، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنهم يلتقون مجددًا في مجلس الأمن الدولي مع استمرار نفس الظروف المؤلمة والعصيبة في قطاع غزة.
وشدد بن فرحان، على أن الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية لا يزال سائدًا، قائلًا: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، كما أن رسالتنا واضحة بعد القمة العربية الإسلامية وهي وقف دائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "لا بد من إيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل كاف دون تعقيدات وتأخير"، مؤكدًا أن الذرائع الواهية للدفاع عن النفس غير مقبول، وما يقربنا من الحل هو وقف إطلاق النار في غزة واستجابة إسرائيل لجهود السلام.
(قطر: تمديد الهدنة هدفنا)
إلى ذلك، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "نعمل مع الشركاء على تمديد الهدنة في غزة".
وأضاف بن عبد الرحمن - خلال كلمته - : "عملنا على تطبيق هدنة إنسانية سمحت بدخول المساعدات والإفراج عن محتجزين"، قائلًا: "على مجلس الأمن أن لا يسمح باستمرار ما يحدث الآن بغزة".
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن سكان قطاع غزة يعيشون "كارثة إنسانية هائلة" رغم "بارقة الأمل" التي شكلتها الهدنة بين اسرائيل وحماس، مطالبًا بوقف إنساني فعلي لاطلاق النار.
اقرأ ايضا: للمرة الأولى.. "حزب الله" يستهدف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية
وأمام مجلس الأمن، لفت غوتيريش إلى أن "هناك مفاوضات مكثفة جارية لإطالة أمد الهدنة في غزة، وهي تحظى بترحيب قوي من جانبنا، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية".