طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بمحاكمة "الكيـ ـان الصـ ـهـ ــيوني الإرهـ ـابي" الذي لا يعرف معنى الإنسانية والحياة، في مذابح الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي اقترفها، وذلك بعد أن تسبب إرهابه وعزله لقطاع غزة بالكامل ومنع الوقود والمستلزمات الطبية عن المستشفيات، في خروج عدد كبير منها خارج الخدمة، واستشهاد مرضى الرعاية المركزة وأطفال الحضانات بمستشفى الشفـاء، كما تسبَّب قصفه الجنوني لمحيط المستشفى في سقوط عشرات الشهداء ومنع دفنهم واستهداف كل من يحاول الخروج أو الدخول من وإلى المستشفى.
ودعا الأزهر أحرار العالم والهيئات والمؤسسات الدولية للتحرك العاجل لكسر هذا الحصار «اللاإنساني»، الذي يفرضه «الصـ ـهاينة الإرهـ ـابيون» على المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدًا أن الصمت على هذه الجرائم هو وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي.
وحمل الأزهر مسؤولية هذه الجرائم الشنيعة لكل من يدعم هذا "الكـ ـيان المـ ـجرم" ويقف خلفه سواء بالتأييد أو الصمت.
وحيا الأزهر الشريف أطباء غـزة الشجعان، وكوادرها الطبية الباسلة، الذين تصدروا الخطوط الأمامية لإنقاذ الجرحى وتضميد جراح المصابين، ووقفوا يجاهدون بأنفسهم تحت القصف الهمـجي للكــيان الإرهـابي ولم يهابوا الموت، مؤكدًا أن هؤلاء الأبطال ضربوا المُثُل في التضحية وبذل الغالي والنفيس، ولم يدخروا قطرة عرق في ظل نقص حاد للمستلزمات الطبية الأساسية والكهرباء والوقود، ما اضطرهم لإجراء عمليات في غاية الصعوبة بدون تخدير وخارج غرف العمليات.
ودعا الأزهر كل أحرار العالم إلى أن يغسلوا أيديهم من دعم هذا الكـيان الذي برهن على قسوته وتجرده من كل معاني الرحمة والإنسانية، وسفك دماء الأبرياء واستعراض جبروته على المرضى والأطـفال والنـساء والشـيوخ، وارتكاب أبشع الجرائم التي تعف عنها الحيوانات في الأدغال.
