استشهدت صفحة "إسرائيل بالعربية"، على "فيسبوك"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بمقطع فيديو لتصريحات أدلى بها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في كلمة ألقاها في معهد بيكر للسياسات العامة، يوم الثلاثاء الماضي، لتبرير عدوانها على قطاع غزة.
وقال الأمير السعودي، في الجزء الذي نشرته الصفحة الإسرائيلية: "أدين بشدة استهداف حماس للأهداف المدنية من أي عمر أو جنس التي تتهم به، مثل هذا الاستهداف يكذب ادعاء حماس بالهوية الإسلامية، الإسلام يحرم قتل الأطفال والنساء وكبار السن، التحريم يحظر أيضا تدنيس أماكن العبادة وأدين حماس لمواصلة تقويض السلطة الفلسطينية".
وأعاد نائب مدير شعبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أمير ويسبرود، نشر المقطع ذاته، قائلا: "الامير تركي الفيصل يحط الأصبع على الحروف بان ما قامت به حماس منً عمليات إرهابية مناقض للقيم الإسلامية التي تمنع قتل الاطفال والنساء. تهدف حماس إلى زعزعة استقرار المنطقة. أما أكثرية سكان المنطقة يريدون مستقبلا آمنًا. إنني متأكد أن العقل والحكمة سيفوزان ضد التطرف".
وكان الأمير تركي الفيصل قد قال أيضا في الكلمة ذاتها: "كما أدين حماس لمنحها ذريعة لحكومة إسرائيل المنبوذة في العالم أجمع بما في ذلك نصف الشعب الإسرائيلي باعتبارها فاشية وإجرامية.. أدين حماس لمنح هذه الحكومة الذريعة لتطهير غزة عرقيا من مواطنيها وقصفهم حتى الإبادة"، مضيفا: "لكل الشعوب المحتلة عسكريا الحق في مقاومة احتلالها حتى عسكريا، أنا لا أؤيد الخيار العسكري في فلسطين، أفضل الخيار الآخر، التمرد المدني والعصيان. أسقط ذلك الإمبراطورية البريطانية في الهند والإمبراطورية السوفيتية في أوروبا الشرقية، إسرائيل تملك تفوقا عسكريا ساحقا ونرى أمام أعيننا الدمار والإبادة التي تلحقها بشعب غزة".