"أيادينا على الزناد".. إيران تحذر إسرائيل من استمرار العدوان على غزة

مشاركة
وزير خارجية إيران وزير خارجية إيران
طهران-حياة واشنطن 02:12 م، 15 أكتوبر 2023

حذرت إيران، إسرائيل من التصعيد إذا لم توقف الاعتداءات على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن الأطراف الأخرى في المنطقة جاهزة للتحرك إذا لم يتوقف العدوان. 

ونقلت وكالة "فارس" التابعة لـ"الحرس الثوري" عن الوزير حسين أمير عبداللهيان قوله: "إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية فأيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد".

اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة

وزار الوزير الإيراني، قطر في إطار جولة إقليمية شملت أيضًا العراق ولبنان وسوريا، وذلك بعدما رفضت طهران الاتهامات بضلوعها في الهجوم.

وقال عبداللهيان - في تصريحات نقلها بيان للخارجية الإيرانية - : "إذا تواصلت هجمات النظام الصهيوني على السكان العزل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسع النزاع".

وفي تصريحات لاحقة، قال عبداللهيان لقناة "الجزيرة" القطرية إنه لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستتأثر أيضًا في حالة توسع النزاع في المنطقة. 

وأضاف: "إذا قرر الكيان الصهيوني دخول غزة، فإن قادة المقاومة سيحولونها إلى مقبرة لجنود الاحتلال".

وتابع: "نأمل أن تمنع الجهود السياسية الحرب من التوسع. وإلا، لا أحد يعرف ما سيحدث في الساعة المقبلة. لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة على هذا الوضع". 

وقال عبداللهيان، في اجتماع عقد مؤخرًا في لبنان، إنه علم من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله: "جميع السيناريوهات وضعت على الطاولة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب بيان الخارجية الإيرانية، أوضح الوزير أن الأطراف التي تريد منع الأزمة من التوسع، عليها أن تمنع الهجمات الهمجية للنظام الصهيوني. 

وأشار عبداللهيان إلى أن كبار مسؤولي "حماس" الذين التقاهم في بيروت والدوحة في الأيام الأخيرة قالوا إن "مسألة الرهائن المدنيين تمثل أولوية في برنامجهم، وأنه إذا توافرت الشروط، فإنهم سيتخذون إجراءات ملائمة"، وفق المصدر نفسه. 

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل عبداللهيان وبحث معه "تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، مساء السبت، بلقاء بين وزير الخارجية الإيراني ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية المقيم في قطر.

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري قد أفاد أن طهران حذّرت إسرائيل في رسالة عبر الأمم المتحدة من أنها ستضطر إلى الرد إذا شنّت إسرائيل هجوماً برياً على قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة "حماس".

وبعد ساعات، حذّرت إيران في منشور لبعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك على موقع "إكس" من أنه إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل على الفور، "فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة، وتكون له عواقب بعيدة المدى".

جاء ذلك، بعد ساعات من اجتماع عبداللهيان ومبعوث المنظمة إلى الشرق الأوسط وتور وينسلاند، في بيروت. ورداً على طلب للتعقيب على تقرير "أكسيوس".

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة: "جميع اجتماعات (وينسلاند) كانت لمناقشة الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن وتأمين (دخول) المساعدات الإنسانية والحيلولة دون اتساع نطاق الصراع إلى المنطقة الأوسع نطاقاً، وهذا يشمل اجتماعاته في الآونة الأخيرة في لبنان".

وأوردت "رويترز" عن المنشور: "إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على الفور، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة، وتكون له عواقب بعيدة المدى، مسؤوليتها ملقاة على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول التي تقود المجلس نحو طريق مسدودة".

وتعمل الولايات المتحدة على إبقاء إيران بمنأى عن الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس"، وتركز الدبلوماسية العالمية الأوسع نطاقًا على الحيلولة دون اتساع نطاق الصراع وامتداده إلى مناطق أخرى، ولا سيما لبنان، ودون اشتعال حرب في المنطقة.

في شأن متصل، قالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، أنه إذا لم توقف إسرائيل هجماتها في غزة فقد "تخرج الأمور عن السيطرة»، وأن «الأمور ستتعقد أكثر".

ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري عن رئيسي قوله لماكرون إن "أفعال الكيان الصهيوني تذكر بأفعال النازيين".

وأشار رئيسي إلى "مسؤولية الدول الغربية والمنظمات الدولية إزاء جرائم الكيان الصهيوني في وقف قصف المناطق السكنية، ورفع الحصار وتزويد قطاع غزة بالماء والكهرباء والوقود".

وقال رئيسي إن "دعم حقوق الفلسطينيين لتقرير مصيرهم سياسة مبدئية للجمهورية الإسلامية في إيران".

وأضاف: "نعتقد أن الدفاع من تيار المقاومة هو دفاع عن شعب يتعرض للظلم".

وقال رئيسي إن "هذه اللحظات والدقائق مهمة وحيوية لمنع انتشار الأزمة إلى أجزاء أخرى من المنطقة"، مطالباً الأطراف الغربية والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري، في هذا المجال.
ووصف الرئيس الإيراني التطورات الأخيرة بـ"ردة فعل على جرائم واحتجاج على 7 عقود من المجازر وممارسة الظلم بحق الفلسطينيين".

وانتقد رئيسي حظر فرنسا لمسيرات داعمة للفلسطينيين. واتهم الإعلام الغربي بتقديم "رواية غير صحيحة ومنقوصة مما يقع لأهالي قطاع غزة".

اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها

ونسب بيان الرئاسة الإيرانية إلى ماكرون قوله إن "إيران يمكن أن تستغل دورها المؤثر في المنطقة للسيطرة على الوضع"، معرباً عن قلقه من تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.