كشف تقرير إسرائيلي، أمس الخميس، عن اجتماعات عمل ثنائية سعودية إسرائيلية، عقدت مؤخرًا في السر، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى، وذلك في إطار المساعي المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، أن اجتماعات سرية عقدت مؤخرًا على المستوى المهني بين إسرائيل والسعودية، وهي اجتماعات عمل بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين سعوديين.
وأوضحت القناة أن المسؤولين يرفضون الإفصاح عن فحوى هذه الاجتماعات؛ وذلك في أعقاب التصريحات الصادرة بهذا الشأن، عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، جو بايدن.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين - في تصريحات صحفية لإذاعة الجيش - : "إن الإطار العام لاتفاق إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية، قد يصبح جاهزًا بحلول مطلع العام المقبل، وذلك بعد إحراز الدول الثلاث تقدم في المفاوضات المعقدة".
وأضاف: "سد الفجوات سيستغرق وقتًا، لكن هناك تقدمًا"، أعتقد أن هناك بالتأكيد احتمال أن نستطيع في الربع الأول من عام 2024، بعد أربعة أو خمسة أشهر، الوصول إلى مرحلة يتم فيها الانتهاء من تفاصيل الاتفاق".
ومن شأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير، حين يجمع رسميًا بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة إيران، وهو ما يعد انتصارًا للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في أواخر عام 2024.
من جهته، عبّر بايدن عن تفاؤله بشأن آفاق التطبيع، وذلك في محادثاته مع نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي.
فيما قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان - في مقابلة بثت على شاشة شبكة "فوكس نيوز" - : "إن الجانبين يقتربان كل يوم من التوصل إلى اتفاق".
اقرأ ايضا: اعتقال شابة إسرائيلية لرفضها التجنيد والمشاركة في الإبادة الجماعية بغزة