التطبيع مع السعودية وملف إيران ضمن أولى محادثات بايدن ونتنياهو

مشاركة
بايدن ونتنياهو خلال لقاءهما بايدن ونتنياهو خلال لقاءهما
حياة واشنطن-وكالات 11:49 ص، 20 سبتمبر 2023

يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أول محادثات مباشرة بينهما منذ تولي نتنياهو السلطة في ديسمبر / كانون الأول.

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فإنه من المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات الإسرائيلية-السعودية والملف الإيراني.

اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة

وأرجأ بايدن دعوة، طال انتظارها، لنتنياهو بسبب مخاوف بشأن تعديلات قضائية تقيد سلطة القضاة تبنتها الحكومة اليمينية وكذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.

وبدلًا من الاجتماع في البيت الأبيض، حيث يفضل نتنياهو، انتهى الأمر بين الجانبين بترتيب عقد محادثاتهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين توقعهم بأن تُثار مسألة التعديلات القضائية خلال المحادثات إضافة إلى جهود التصدي لبرنامج إيران النووي، وإمكانية ما قد يصبح تطورًا كبيرًا يتعلق بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

نتنياهو كان يتوقع زيارة الولايات المتحدة قبل الآن بكثير في ظل تاريخ تعاملاته الطويل مع رؤساء أمريكيين لكن بايدن قاوم الأمر. 

كما لم يُدع نتنياهو إلى اجتماع في الأشهر الأولى لبايدن في البيت الأبيض عام 2021، وأُقصي بعدها عن السلطة، ومن ثم عاد للسلطة في ديسمبر / كانون الأول الماضي.

وفي المقابل، استقبل بايدن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في البيت الأبيض في يوليو / تموز؛ بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس "دولة إسرائيل"، ومنصب الرئيس في إسرائيل شرفي إلى حد كبير.

وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية اتفاقًا محتملًا يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإسرائيليين والسعوديين، وإبرام اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض لكن ذلك لا يزال بعيد المنال.

من جانبه، قال ديفيد ماكوفسكي، المتابع لشؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى - في تدوينة على منصة "إكس" - إن الاجتماع "يحدث بعد 265 يومًا من تولي نتنياهو منصبه، وهي أطول فجوة منذ 1964".

وأضاف ماكوفسكي: "الإمكانات الهائلة للتوصل إلى اتفاق مع السعودية لم تترك خيارًا أمام بايدن ونتنياهو سوى الاجتماع معًا رغم الاختلافات".

وترى إدارة بايدن، أن "الولايات المتحدة قد تجني عائدات كبيرة من مثل هذا الاتفاق الضخم إذا استطاعت التغلب على العقبات الصعبة".

وفي مطلع سبتمبر الجاري، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان - في تصريحات للصحفيين - : "كثير من العناصر التي تمهد لتطبيع العلاقات مطروحة على الطاولة الآن، ليس لدينا إطار عمل، ليست لدينا شروط معدة للتوقيع، هناك عمل يستلزم القيام به".

ولكن في نهاية المطاف، لم يستبعد المسؤولون الأمريكيون، عقد اجتماع في البيت الأبيض بين بايدن ونتنياهو.

 

 

اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟