واصلت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إغلاق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني بعد عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح حرجة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية: "إن قوات الاحتلال أغلقت كافة مداخل الخليل منذ ظهر أمس، وتواجدت بكثافة في عدة مناطق وأحياء في المدينة في إطار عمليات البحث عن منفذ عملية إطلاق النار".
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح
وتغلق القوات الإسرائيلية عدة طرق مؤدية الى الخليل، وتسمح في بعض الأحيان بالحركة وفي أحيان كثيرة تمنع حركة المواطنين الفلسطينيين على هذه الطرق.
وقررت مديرية التربية والتعليم في مدينة الخليل تعطيل دوام المدارس، اليوم الثلاثاء، نتيجة إغلاقات الاحتلال لحواجز داخل المدينة ومداهماته المتواصلة لأحيائها.
وتشهد مدن الضفة الغربية، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان.
في سياق آخر، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن العنف الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته على كافة المستويات، لن يجلب السلام والاستقرار لأحد.
وقال أبو ردينة - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - : "إن الأمن لا يتجزأ، إما سلام وأمن للجميع، أو لا سلام ولا أمن لأحد".
وأضاف أبو ردينة: "أن حملة الاعتقالات الكبرى التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي وصلت اليوم إلى أكثر من 50 مواطنًا، والمترافقة مع عمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة استشهاد الطفل عثمان عاطف أبو خرج (17 عامًا) من قرية (الزبابدة) قضاء جنين، إضافة إلى استمرار الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، وتواصل إرهاب المستوطنين، كل ذلك أوصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير".
ولفت أبو ردينة، إلى أن إدانات العالم لم تعد تكفي، والغياب الأمريكي والموقف السلبي الذي تتخذه الإدارة الأمريكية ساهما في زيادة اشتعال الأوضاع على الأرض.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن على الجميع الإدراك أن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته لن تغير شيئًا، وأن الحقوق الفلسطينية الوطنية لا يمكن تجاوزها، وأن الأرض والمقدسات هي خطوط حمراء وستبقى كذلك إلى أن تحرر القدس ومقدساتها.
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
وتابع أبو ردينة في بيانه: "السلام لن يتم دون رضى الشعب الفلسطيني، ووفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية".
