أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد، بأشد العبارات هجمات واعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة ، ومركبات ومنازل المواطنين في القرى المجاورة، كذلك على المواطنين ومركباتهم في مدينة القدس أيضا وعلى الطرق الرئيسية ومفترقاتها في الضفة الغربية المحتلة.
كما استنكرت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، الدعوات التحريضية التي يطلقها المستوطنون على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو مجددا لمحو حوارة.
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وشددت على أن منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية تستمد التشجيع والدعم والإسناد في عربداتها وممارسة إرهابها بأشكاله المختلفة من المستوى السياسي في إسرائيل ولشعورهم بالحماية والحصانة التي يوفرها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وأجهزة الاحتلال واذرعه المختلفة ومنظوماته.
كما حملت الخارجية الفلسطينية في بيانها، حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم في عموم الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تتواصل على مدار الساعة دون أي سبب، سوى ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية والاستعمار لاستكمال عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة.
وحذرت من خطورة بالغة لعودة شعار "محو حوارة"، وتعتبره تحريضا مباشرا وعلنيا لارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين، ودعوات لتعميق جرائم التطهير العرقي ليس فقط على سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية، بل بدعم وزراء ومسؤولين فيها.
ولفتت إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات رادعة وعقوبات نص عليها القانون الدولي ضد مرتكبي هذه الجرائم شجع غلاة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم وإعادة إنتاج حرق ومحو حوارة.
يذكر أن فلسطينيا استشهد، وأصيب المئات، وتضررت عشرات المنازل والمركبات، في 28 فبراير، إثر اعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال على بلدة حوارة وقرى فلسطينية في محيط مدينة نابلس.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة