قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد ينتظر حتى يصبح ملكاً ليعلن التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف بولتون، في مقابلة مع قناة "Newsmax": "اعتقد أن هناك فرصة جيدة في مرحلة معينة أن يقوم الإسرائيليون والسعوديون بالتطبيع كما فعلت الإمارات والبحرين، لكن لا أعتقد أنها قريبة".
وأوضح أنه يرى خطورة في التفاوض على قضايا أخرى من أجل الوصول إلى التطبيع، لأن ذلك قد يُسبب انهيار العملية برمتها.
وتابع بولتون: " السعوديون أنفسهم قد ينتظرون حتى يصبح محمد بن سلمان ملكا، لذلك هناك متسع من الوقت (..) آمل أن يصلوا إلى التطبيع، وكلما كان ذلك أقرب كان أفضل، لكن لا أتوقع أن يكون ذلك قريبا".
في غضون ذلك، قال معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن
إسرائيل ستكون الرابح الأكبر من التطبيع مع السعودية، ولن تقدم أي تنازلات تجاه الفلسطينيين، لأنها وصلت إلى مرحلة طموحات يجعلها تضم كافة الأراضي الفلسطينية تحت سيطرتها، لذا تبدو مترددة حول شروط الرياض للتطبيع، فيما ذكر موقع "جيوبولوتيكال فيوتشرز"، أن القضية الفلسطينية، والتقارب بين الرياض وطهران؛ هما العقبتان الرئيسيتان أمام عملية التطبيع الجارية ببطء بين المملكة وإسرائيل.
وتسعى أمريكا إلى إبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، علما بأن الرياض انفتحت، في الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، واستقبلت المملكة عدة وفود إسرائيلية ويهودية، وانخرطت في اتفاقات تجارية عدة مع شركات إسرائيلية، وأخيرا سمحت السعودية بعبور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.
وتواتر الحديث عن صفقة أمريكية إسرائيلية سعودية، يتم بمقتضاها تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، تُحقق مكاسب لكل أطراف الصفقة، فإسرائيل ستحقق نصرا معنويا كبيرا بتطبيع العلاقات مع أهم دولة إسلامية، والسعودية تطلب حيازة التكنولوجيا النووية، فيما إدارة جو بايدن ستحقق اختراقا غير مسبوق في الشرق الأوسط.