اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية.
وأفاد مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، بأن القوات الإسرائيلية نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
اقرأ ايضا: اسـتشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
وفي سياق متصل، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة "باب الرحمة" شرقي المسجد.
وتواصل القوات الإسرائيلية فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
في سياق آخر، دعت السلطات الإسرائيلية في مذكرة رسمية، المواطنة الفلسطينية نورا غيث صب لبن، بدفع رسوم وأتعاب قانونية بقيمة 9 آلاف دولار، مقابل إخلائها من منزلها بمدينة القدس المحتلة الشهر الماضي، لصالح المستوطنين.
وقالت المواطنة الفلسطينية صب لبن، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، إن ما قيمته عشرين ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية من أصل 34 ألفاً، ستُدفع لصالح دائرة الإجراء الاسرائيلية التي نفذت عملية الإخلاء، بالتعاون مع شرطة الاحتلال، فيما ستُدفع المبالغ المتبقية والبالغة أكثر من 14 ألف شيكل لصالح محامي المستوطنين.
وأضافت صب لبن: "لا مناص أمامنا سوى أن ندفع هذه المبالغ، على الرغم من القرار الجائر بإخلائنا من منزلنا، وسرقته في وضح النهار، لأن عدم سداد المبلغ سيفضي إلى مضاعفته، واتخاذ إجراءات عقابية أخرى تحد من حركتنا".
واقتحمت قوات الاحتلال فجر الحادي عشر من يوليو المنصرم، منزل المواطنة صب لبن الكائن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وأخلت عائلتها منه، وسلّمته للمستوطنين بموجب قرار صادر عن محكمة إسرائيلية في الحادي عشر من يونيو.
وجاء قرار الإخلاء بعد أن اصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قراراً سابقاً بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا (68 عاماً) ومصطفى صب لبن (72 عاماً)، لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن أخلت باقي أفراد العائلة في العام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهما، ما أدى إلى تفريق العائلة.
ويتاخم منزل صب لبن المسجد الأقصى، حيث لا يبعد عنه سوى عشرات الأمتار، وكانت استأجرته العائلة من المملكة الأردنية الهاشمية منذ العام 1953.
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
وتقيم المواطنة الفلسطينية نورا وزوجها المسنّ حالياً في منزل نجلها أحمد صب لبن في بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس المحتلة.