حذرت "هيئة أمناء الأقصى"، من الحفريات الإسرائيلية التي تهدد بانهيارات وشيكة لأجزاء من المسجد الأقصى المبارك، نتيجة عبث السلطات الإسرائيلية بأساسات المسجد.
وأفاد عضو الهيئة الباحث المقدسي فخري أبو دياب، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية وعربية، بأن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتنفيذ مخطط خطير يهدف لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
ولفت أبو دياب، إلى أن الحكومة الإسرائيلية، تسعى لتعزيز وجودها في المسجد الأقصى المبارك من خلال فرض وقائع جديدة.
وأوضح أبو دياب، أن السلطات الإسرائيلية تعرقل أنشطة الأوقاف الإسلامية في القدس والأقصى، وتعمل على إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد المبارك، ولا تسمح بترميمه، حتى لا يُكشف عن الحفريات الموجودة أسفله.
كما طالب أبو دياب الأردن، كوصية على المسجد الأقصى، بأن ترسل بعثات مختصة ومهنية للكشف عن حفريات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد.
الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا على إجراء إصلاحات وترميم ضروري في المسجد، ويُقدر عدد المشاريع التي يمنع الاحتلال تنفيذها بــ 27 مشروع إعمار في مختلف أنحاء المسجد المبارك، وتشمل إصلاح للبنية التحتية للمياه، وسطح المسجد الأقصى، وتبديل قبة الرصاص، وإصلاح أرضية المسجد، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة" بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية.
وقال مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، إن القوات الإسرائيلية نشرت منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
من جهتها، أفادت "دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس"، في بيان صحفي، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة "باب الرحمة".
كما تفرض القوات الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.