تتجه المملكة العربية السعودية، إلى السماح بعرض فيلم "باربي"، المثير للجدل، في دور السينما، لكن مع حظر دخول الأطفال دور عرضه.
وأثار فيلم "باربي"، جدلا كبيرا، ولم يُحسم مصيره في العديد من الدول العربية والإسلامية، نتيجة مخاوف من مضمون "غير أخلاقي" ومخالف للعادات والتقاليد المحلية، خاصة من ناحية القيم الجنسية.
وذكرت وسائل إعلام عربية، أن وزارة الثقافة السعودية، وافقت على عرض الفيلم خلال أيام داخل دور السينما، لكن القرار قضى بمنع الأطفال دون عمر الـ 15 عامًا من مشاهدته، كونه "غير مناسب للأطفال".
وأوضحت مصادر أن وزارة الثقافة عزت قرارها لكون "فيلم باربي يحتوي على أفكار مثاليّة للحياة لا يمكن للأطفال استيعابها وقد تؤثر عليهم بشكل سيء، وليس لأي أسباب تتعلق بالجرأة والإباحية".
وفيلم باربي القائم على شخصيات دمى أطفال يعج، بالممثلين والمتحولين جنسياً في أدوار البطولة، على غرار هاري نف وألكساندرا شيب وسكوت إيفانز، كخطوة جديدة لترسيخ فكرة التحولّ والمثلية لدى صغار السن وجعلها عادية ومقبولة.
وقالت مخرجة فيلم باربي غريتا غيرويغ: "لا يمكننا قصّ روايتنا من دون مجتمع الميم، وكان من المهم بالنسبة لنا تمثيل التنوع الذي أوجدته الشركة المنتجة".
وأضافت في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام عربية:" باربي هي باربي، ليست بشرية، بل دمية، لذا لا يوجد لها توّجهات جنسية".
ولكن يبدو أن غيرويغ "سلّحت" عملها بشكل غير مباشر لدعم هذه الأفكار، من خلال حوارات في الفيلم تشجع على "الإختلاف" و "التنوع"، بالإضافة إلى اسناد شخصيات دمى الأطفال إلى متحولين ومثليين.
ورافق إطلاق الفيلم حملة ترويج ضخمة عالمياً وسط موجة تجتاح دول غربية للتشجيع على حرية "التحول الجنسي"، وطرح الفيلم عالمياً قبل أيام في دور السينما العالمية.