واشنطن تُندد بـ "هجوم المستوطنين الإرهابي" على برقة والشاباك يحذر من تنامي "الإرهاب اليهودي"

مشاركة
مستوطنون مسلحون"صورة أرشيفية" مستوطنون مسلحون"صورة أرشيفية"
رام الله- حياة واشنطن 08:24 ص، 06 اغسطس 2023

توالت ردود الأفعال الدولية والفلسطينية المنددة باعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية، خاصة جريمة المستوطنين في قرية "برقة" شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، التي أدت لاستشهاد الشاب قصي معطان (19 عاما).

ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية،  جريمة المستوطنين في قرية "برقة" بـ"الإرهابية".

اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة

واستنكرت الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، هجوم المستوطنين الإرهابي، وقدمت التعازي لعائلة الشهيد.

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الاعتقالات التي قامت بها القوات الإسرائيلية ضد المستوطنين، مطالبةً بالعمل على محاسبتهم وتحقيق العدالة.

في سياق متصل، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، انتهاكات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومواقعهم الأثرية والتاريخية، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على مركبات المواطنين وممتلكاتهم عند مدخل البيرة الشمالي، وفي الأغوار الشمالية.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن انتهاكات المستوطنين وجرائمهم وإرهابهم، خاصة أنها توفر الحماية والدعم والإسناد لتلك العناصر، ولا تقوم بأية اعتقالات احترازية لغلاة المتطرفين الذين يحرضون ليل نهار على قتل الفلسطينيين، وينشرون بشكل علني ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين، بل يقوم جيش الاحتلال بتسهيل الظروف والمناخات المناسبة لهجماتهم على البلدات والقرى الفلسطينية ويوفر الحماية لهم، ويتدخل بالقمع والتنكيل ضد الفلسطينيين إذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم في وجه تلك الهجمات.

وقالت الخارجية الفلسطينية، إن ما حدث في قرية برقة واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص أحد المستوطنين ما هو إلا دليل وشاهد على ما يحدث يومياً على امتداد الأرض الفلسطينية.

من جانبه، حذر رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من تنامي "الإرهاب اليهودي" في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه يؤجج "الهجمات الفلسطينية".

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بار قوله، إنه وضع تحذيراته على مكتب نتنياهو، قبل أيام من استشهاد شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي في قرية "برقة" شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وحذر رئيس "الشاباك"، من أن "الإرهاب اليهودي" يؤجج ما سماه "الإرهاب الفلسطيني"، معتبرا أن "من يستفيدون منه هم حماس والجهاد الإسلامي"، دون توضيح.

كما حذر بار من إمكانية "خطف" مستوطنين إسرائيليين يدخلون القرى الفلسطينية "لإثارة الشغب".

وقال إن تدريبات سلاح المشاة تضررت بسبب العدد الكبير من كتائب الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن المستوطن المتورط في قتل معطان، يدعى إليشاع يارد (22 عاما)، كان ناشطا في حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

من جهته، حذر عضو الكنيست الإسرائيلي، رئيس حزب "المعسكر الرسمي" بيني غانتس، اليوم الأحد، من تنامي "الإرهاب القومي اليهودي".

وذكر غانتس الذي شغل منصب وزير الجيش بين مايو 2020 إلى ديسمبر 2022، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "يتطور أمامنا إرهاب قومي يهودي خطير  يتمثل في حرق المنازل والسيارات وإطلاق النار والعديد من حوادث أخذ القانون بالأيدي إلى حد إلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي".

وتابع غانتس: "الحدث في برقة، مهما كانت الظروف، ينضم إلى سلسلة أحداث تشغل قوات الأمن بمطاردة الإسرائيليين بدلاً من حمايتهم".

وأردف: "صمت قيادتنا الوطنية، كون أعضاء بالحكومة والائتلاف يدعمون هؤلاء المتطرفين، وصمة لن تُمحى، وخطر على أمننا".

ويقود نتنياهو منذ أواخر العام الماضي حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي، وصفها إعلام عبري وسياسيون وقادة في الداخل والخارج بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".

اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة 

وأدى هجوم المستوطنين على قرية برقة لاستشهاد الشاب قصي معطان (19 عاما)، إثر هجوم مستوطنين يوم الجمعة الماضي البلدة.