علق وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، على الأنباء عن قرب التطبيع السعودي الإسرائيلي، داعيا المملكة إلى التشاور مع الفلسطينيين في هذا الملف.
وقال المالكي، إن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، مخيبة للآمال، موضحًا أن فلسطين اتجهت إلى الصين بشكل متزايد للحصول على المساعدة.
اقرأ ايضا: "تايمز أوف إسرائيل": أنباء عن اغتيال نعيم قاسم في بيروت
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية بمقر الوزارة في رام الله: "مرت ثلاث سنوات على الوعود التي قطعتها إدارة جو بايدن ولم نرَ سوى تجديد الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الأونروا )، وتقديم بعض الدعم للمستشفيات في القدس الشرقية".
وعبَّر المالكي عن تشاؤم الشعب الفلسطيني من موقف الإدارة الأمريكية بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية، أحدثها العملية العسكرية الواسعة في مدينة جنين شمالي الضفة مطلع يوليو/ تموز الماضي.
وأشار إلى أن فلسطين تتجه بشكل متزايد إلى جمهورية الصين الشعبية التي تدعم حصولنا على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وتابع: "تريد الصين زيادة وجودها في الشرق الأوسط ليس اقتصاديًا فحسب بل سياسيًا، لتعكس ثقلها الداخلي، وتسعى العديد من الدول في جميع أنحاء العالم للحصول على دعم الصين، والتي أصبحت لاعبا عالميا مهما للغاية".
وبالنسبة لدور الولايات المتحدة الأمريكية، في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال المالكي: "لا توجد عملية سلام في الشرق الأوسط، وإذا حدث ذلك في المستقبل فلماذا لا تكون الصين موجودة إلى جانب دول أخرى؟".
وشدد الوزير الفلسطيني على أهمية التمسك بالمبادرة العربية لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وتابع: "قرأت عن جهود تبذلها الولايات المتحدة وغيرها لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وأيضا قرأنا أن السعودية لديها شروط تتعلق بالقضية الفلسطينية في هذا الملف".
وأردف: "نأمل أن تبقى السعودية على هذا الموقف وألا تخضع لأي ضغوط، ونحن نريد من السعودية أن تسمع لنا نحن أصحاب القضية للتشاور بهذا الملف، والعلاقات الفلسطينية السعودية متينة ونحن على ثقة بهم".
اقرأ ايضا: تركيا تعلق على أنباء انتقال مكتب "حماس" من الدوحة إلى أنقرة
وختم وزير الخارجية الفلسطيني حديثه بالتأكيد على تمسك السلطة الفلسطينية بالمبادرة العربية، مشددًا أنها "أساس لأي علاقات مع إسرائيل".