لم تصمد الهدنة التي أُعلنت في مخيم "عين الحلوة"، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ تجددت الاشتباكات بعد هجوم مُباغت استهدف مواقع لحركة "فتح" في المخيم، من قِبل "جماعات متطرفة".
وكانت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، أعلنت مساء أمس التوصل إلى هدنة في المخيم لمدة 24 ساعة، لكن الهدنة لم تدم إلا ساعات معدودة، حتى عادت الاشتباكات أكثر ضرواة، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن عناصر حركة "فتح" تعرضت لهجوم مباغت على مواقعها، ما اضطرها إلى الرد بعنف، فاشتعلت معارك على أكثر من محور أدت لوقوع إصابات.
وكانت الاشتباكات اندلعت مساء السبت الماضي، في "عين الحلوة"، بين عناصر من حركة "فتح" وآخرين محسوبين على جماعات متطرفة، إثر مقتل أحد عناصر المجموعات المتطرفة، التي ردت بقتل قيادي في حركة "فتح" و4 من رفاقه، لتندلع مواجهات مفتوحة سقط فيها اكثر من 10 قتلى وعدد من الجرحى.
وبموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتتولى الفصائل الفلسطينية تأمين المخيمات من الداخل.