أُعلن أمس الجمعة، عن وفاة المغنية
الشهيرة وكاتبة الأغاني الأيرلندية، شنيد أوكونور، عن عمر ناهز 56 عاماً.
ونقلت الإذاعة الوطنية الأيرلندية "آر تي إي" (RTE) نعي عائلتها لها.
وكتب رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار، عبر "تويتر"، معلقًا عللا خبر الوفاة: "أنا آسف جدا لسماع نبأ وفاة شنيد أوكونور"، مضيفًا "كانت موسيقاها محبوبة في جميع أنحاء العالم وموهبتها لا مثيل لها ولا تُضاهى".
واجتاحت أوكونور، التي اشتهرت بتضامنها مع الحقوق الفلسطينية، وبمعركتها ضد الاعتداءات الجنسية في الكنيسة، عالم الغناء في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي بصوتها الفريد، خصوصا بعد صدور أغنيتها الشهيرة "لا شيء يُقارن بك" (Nothing Compares 2 U)، التي اختيرت كأفضل أغنية بالعالم، وأذهلت النقاد، وفجّرت المشهد الموسيقي العالمي، وبيع منها حينها أكثر من 7 ملايين نسخة.
وقالت عنها الناقدة والمؤلفة الأمريكية نيل مينو: "هذه الأغنية كانت تجري في دمنا".
وبخلاف الأغنية الشهيرة، عُرفت أوكونور بمواقفها الاجتماعية والسياسية الجريئة ومن ذلكموقفها السياسي ضد الكنيسة الكاثوليكية، إذ دعت طوال سنوات لإجراء تحقيق موسع في دور الكنيسة في قضية التستر على إساءة معاملة الأطفال من قبل رجال الدين
كما اشتُهِرت بتضامنها مع فلسطين، وهي كانت قالت في تصريحات لوسائل إعلامية: "لا يوجد أي شخص عاقل، بما في ذلك نفسي، لا يكنّ داخله سوى التعاطف مع محنة الفلسطينيين. لا يوجد أي شخص عاقل على وجه الأرض يقبل بأي شكل من الأشكال، ما ترتكبه السلطات الإسرائيلية".
وكانت "أوكونور" قد اعتنقت الإسلام عام 2018 ودافعت عن الفلسطينيين ودعت لمقاطعة إسرائيل ورفضت إقامة أي حفلات فيها، كما غيرت اسمها بعد اعتناقها الإسلام ليصبح "شهداء صدقات"، وكتبت وقتها على حسابها الخاص في موقع "تويتر": "أنا فخورة باعتناق الإسلام، وهذه هي النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي عالم بالأمور الدينية".
وأضافت: "جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام".
وتابعت قائلة: "لقد بدأت في دراسة الكتب المقدسة من ديانات مختلفة، في محاولة للعثور على "الحقيقة "عن الله. لم أفكر مطلقًا في أنني سأعتنق أي ديانة، وتركت الإسلام حتى النهاية لأنني كنت متحاملةً عليه. ولكن لاحقًا عندما بدأت القراءة، أدركت أنني وجدت ضالّتي. لقد كنت مسلمةً طوال حياتي ولم أدرك ذلك".
وحينما سُئلت عن الحجاب قالت: "أرتديه لأنني أحبه. بالنسبة لي، ارتداء الحجاب يماثل ارتدائي للصليب سابقًا، إنه عبارة عن تعريف بنفسي بأنني مسلمة وجزء من عائلة".
وعقب إعلان وفاة شنيد أوكونور، سارع بعض النشطاء للتعبير عن حزنهم لوفاتها، ودشنوا حملة للتذكير بموقفها المشرّف تجاه الشعب الفلسطيني، حيث قررت عام 2014 مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من حفل موسيقي كان من المقرر أن يُقام في تل أبيب.
