بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

مشاركة
اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين"صورة أرشيفية"" اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين"صورة أرشيفية""
القدس- حياة واشنطن 10:29 ص، 11 يوليو 2023

اقتحم مستوطنون متطرفون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مراسل "حياة واشنطن" بالقدس: "إن قوات الاحتلال نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى المبارك وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين".
في سياق متصل، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة - في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية - : "أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة (باب الرحمة) شرقي المسجد".
فيما تواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ورغم الإدانات العربية والإسلامية لانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، إلا أن اعتداءات حكومة الاحتلال والمستوطنين متواصلة بحق المسجد دون توقف.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وحاصرت منزل عائلة نورا صب لبن في حي "عقبة الخالدية"، واخلته وسلمته للمستوطنين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة نصبت حواجز عسكرية عند مدخل "عقبة الخالدية" بالبلدة القديمة، وقامت بحصار منزل وعقارات بملكية عائلة صب لبن.
واقتحمت عناصر من قوات الاحتلال المنزل وشرعت تحت التهديد وقوة السلاح بإخلاء أفراد العائلة من المنزل بعد أن أجبرتها على تفريغ محتوياته وقامت بتسليمه للمستوطنين.
ومنعت قوات الاحتلال المتضامنين من الوصول إلى منزل عائلة صب لبن، وقامت باعتقال أحدهم من محيط المنزل.
وكانت وزارة شؤون القدس، قد حذرت من أن إخلاء عائلة صب لبن من منزلها هو "جزء من مخطط أكبر يستهدف إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية الأخرى في البلدة القديمة (سلوان والشيخ جراح) من منازلها لصالح جماعات استيطانية".
ولفتت إلى أن قرار التهجير القسري يهدف إلى ترحيل الفلسطينيين ضمن نظام الفصل العنصري الذي يطبقه الاحتلال على الأرض.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد حدد يوم 11 يونيو لإخلاء العائلة من المنزل، لكنه لم يتمكن من تنفيذ القرار.
وجاء قرار الإخلاء بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارًا سابقًا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن (68 عامًا) ومصطفى صب لبن (72 عامًا) لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن أخلت باقي أفراد العائلة في عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، ما أدى إلى تفريق العائلة.
ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى المبارك، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.
وفي عام 2010 زعمت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل.
ويقطن 220 ألف مستوطن في مستوطنات وأحياء استيطانية شرقي مدينة القدس إلى جانب 370 ألف فلسطيني.
واحتلت إسرائيل شرقي القدس في العام 1967، وضمّتها لاحقًا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

اقرأ ايضا: اسـتشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة

 

اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح