قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، زياد النخالة: "إننا نعمل لوحدة قوى المقاومة وتكاملها حيثما كانت".
وأجرت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الأحد، مقابلة مع النخالة، أكد خلالها أن نتائج العملية العسكرية الأخيرة على مدينة جنين كانت ذات أهمية كبرى ومحطة مهمة في مسيرة المقاومة الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها "امتداد لمعارك سابقة تميز بها مخيم جنين وما حوله".
وأردف: "تميزت المعركة ضد الاحتلال الصهيوني بالالتفاف الشعبي ووحدة عناصر وقوى المقاومة، وهي امتداد لمعارك بطولية خاضها شعبنا في قطاع غزة من خلال عمليات عسكرية مختلفة".
وتوقع أن تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بتطبيق نموذج العدوان على مدينة جنين ومخيمها في مناطق أخرى في الضفة، مثل نابلس وغيرها من المدن والبلدات، مضيفًا: "وإن كان بأشكال مختلفة، فالاعتداءات على المدن الفلسطينية تتم بشكل يومي، وعمليات القتل والاقتحامات لا تتوقف".
وشدد النخالة على أن الشعب الفلسطيني لم يغادر المقاومة على مدار تاريخه بكل الوسائل المتاحة، معتبرًا أن المقاومة جزء أساسي وأصيل في حياة هذا الشعب، مضيفًا أن الشعوب الحرة لا تقبل الاحتلال وتقاومه بكل ما أوتيت من قوة.
يأتي ذلك في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين، بعد واحدة من أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات.
وبحسب الحكومة الإسرائيلية، انطلقت العملية بقصد تدمير البنية التحتية والأسلحة التابعة للجماعات المسلحة في المخيم، وبدأت بالهجوم بواسطة طائرة مسيّرة، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي، وشارك أكثر من ألف جندي إسرائيلي في تنفيذ العملية.
وشهدت العملية اقتحام قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي للمخيم بشكل غير مسبوق، منذ 20 عامًا، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية "وقف جميع الاتصالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل".
وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية قررت وقف جميع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني"، مشددًا على "ضرورة توحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.