شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الاربعاء، شهداء جنين الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، وسط هتافات مُنددة بالاحتلال ومؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وانسحبت قوات الاحتلال من جنين فجر اليوم، بعد يومين من هجوم هو الأعنف على جنين منذ العام 2002، خلف دمارا هائلا في البنية التحتية، فضلا عن استشهاد 12 فلسطينيا، وجرح 140 آخرين اصابة 30 منهم خطرة، فيما قُتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون.
وشارك ممثلون عن الفصائل في مسيرة تشييع الشهداء التي انطلقت من أمام المستشفى الحكومي في جنين.
والشهداء هم: سميح فراس أبو الوفا (20 عاماً)، حسام محمد أبو ذيبة (18 عاماً)، أوس هاني حنون (19 عاماً)، نور الدين حسام مرشود (16 عاماً)، محمد مهند الشامي (23 عاماً)، أحمد محمد عامر (21 عاماً)، مجدي عرعراوي (17 عاماً)، علي هاني الغول (17 عاماً)، عدي إبراهيم خماسية، مصطفى نضال قاسم، عبد الرحمن حسن صعابنة (17 عامًا)، جواد مجاهد نعيرات (22 عاما).
في غضون ذلك، تواصل الطواقم الميدانية لبلدية جنين ومجلس الخدمات المشترك، وشركات خاصة، أعمالها الميدانية لإزالة آثار الدمار الكبير، الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في البنية التحتية وممتلكات المواطنين في مدينة جنين ومخيمها.
وقال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، اليوم الأربعاء، إن الطواقم الميدانية تبذل كل جهد ممكن منذ الساعات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين، لضمان إعادة إيصال وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه وكهرباء واتصالات بأسرع وقت.
وتعمل طواقم بلدية جنين والبلديات المجاورة ومجلس الخدمات المشترك، على إعادة تأهيل وإصلاح الطرق، وإزالة ركام المنازل التي قُصفت، واصلاح شبكات المياه والكهرباء، لتمكين السكان من العودة سريعا إلى بيوتهم بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرتها.
من جانبه، أكد محافظ جنين أكرم الرجوب، أن الجهات ذات الاختصاص باشرت العمل ميدانيا، لإصلاح البنية التحتية التي دمرها الاحتلال.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصدر أمس تعليماته للحكومة لتوفير كل الاحتياجات المطلوبة لإغاثة أهل جنين ومخيمها، وتسخير كافة إمكانيات الدولة للنازحين الذين أجبرتهم قوات الاحتلال على الخروج من منازلهم وتركها تحت قوة وتهديد السلاح.