انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاربعاء، من مدينة جنين ومخيمها، بالضفة الغربية المحتلة، وأبقت على دوريات عند أطراف المدينة.
وبذلك أنهى جيش الاحتلال، عدوانه على جنين الذي استمر يومين، وارتقى خلاله 12 شهيدا وأصيب 120 آخرين، بينهم 20 في حالة خطرة، فيما قُتل جندي إسرائيلي وأصيب عدد آخر، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية إسرائيلية.
وأطلق المواطنون الفلسطينيون، الألعاب النارية وهللوا وكبروا، ابتهاجا بانسحاب الاحتلال من جنين، التي خلف العدوان عليها دمارا هائلا.
ووصلت إلى مخيم جنين قوات الدفاع المدني الفلسطينية، لفحص المنازل التي تم قصفها، والتعامل مع أي أجسام مشبوهة، وسط انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، كما انتشرت سيارات الإسعاف في المخيم تحسبا لوجود جرحى بين سكانه.
من جهتها، باركت "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس)، لسكان المخيم ولـ "المجاهدين في الكتائب وسرايا القدس وشهداء الأقصى وكافة الفصائل" على "الصمود الأسطوري والنصر المؤزر".
وقالت الكتائب، في بيان، إن "المجاهدين حرموا أرض المخيم على قوات الاحتلال وأفشلو مخططاته وجعلوا من شوارع وأزقة المخيم نارا ولهيبا أحرق جنود الاحتلال وآلياته".
وأكدت أن "الاحتلال خرج يجر أذيال الخيبة والهزيمة، ولم ولن يجني من هذا العدوان سوى الحسرة والفشل الذريع، وستثبت الأيام أن قيادة العدو أخطأت التقدير، وأن جنين وباقي مدن الضفة ستغدو أكثر صلابة ونقطة انطلاق لإيلام العدو".
وأضافت: "هذه المعركة ستكون انطلاقة جديدة بقوة وصلابة وبأس شديد لمجاهدينا، وستبقى جنين عصية على الانكسار وستخرج من تحت الركام أصلب عوداً وأكثر تطويراً لسلاحها وتكتيكاتها".