رفع معهد "رينسيلار للعلوم التطبيقية" في الولايات المتحدة الأمريكية، دعوى قضائية على شركة نظافة، قام أحد عمالها بإطفاء ثلاجة تحتوي على عينات لبحوث علمية عمرها قرابة 25 عامًا.
وبحسب قناة "إن بي س" الأمريكية، فإن المعهد يزعم أن أحد موظفين شركة "ديغل كلينينغ سيستيمز إنك" قام بإطفاء ثلاجة فائقة البرودة لأنه انزعج من صوت التنبيه الصادر عنها.
وأشارت القناة إلى أن معهد الأبحاث المذكور، والذي يقع في تروي بمدينة نيويورك الأمريكية، متعاقد مع شركة النظافة منذ عام 2000، وفقًا للشكوى التي تقدم بها.
ووفقًا للدعوى القضائية، فإن ثلاجة المختبر مضبوطة على درجة ( -80 درجة مئوية) تحت الصفر، وارتفاع درجة الحرارة حتى لو بمقدار ثلاث درجات فقط يٌحدث أضرارًا كارثية.
ونقلت "إن بي سي" عن محامي المعهد، قوله إن عامل النظافة الذي يدعى جوزيف هيرينجتون، سمع "إنذارات مزعجة" قادمة من البراد، وخشي أن تكون الثلاجة متوقفة عن العمل وأنه حاول تشغيلها.
وعندما بدأ الإنذار يرن لأن درجة الحرارة كانت على ( -78 درجة مئوية)، وهي درجة آمنة على المواد المحفوظة داخل البراد بحسب الشركة، قام العامل بإطفاء البراد، وذلك بتاريخ 14 سبتمبر الماضي.
ووفق التقرير، في اليوم التالي وعند وصول فريق البحث كانت الصدمة تنتظرهم عندما وجدوا الثلاجة متوقفة عن العمل، حيث وصلت درجة الحرارة إلى -32 مئوية.
وبرر العامل تصرفه، بأنه أراد المساعدة لاعتقاده أن خطأ ما قد حدث للثلاجة، لكن اللجنة التي تحقق في الواقعة توصلت إلى أن العامل كان على خطأ عندما حول القاطع من وضع "on" إلى وضع "off".
وحملت الدعوى المسؤولية لشركة "ديغل كلينينغ سيستيمز إنك" التي وظفت العامل، حيث تقول الدعوى إن صاحب العمل (شركة النظافة) لم يقم بتدريب هيرينجتون وهو من "ذوي الاحتياجات الخاصة" بشكل جيد على هذا مثل هذا العمل.
وأشارت قناة "إن بي سي" إلى أن الدعوى لم تطلب مبلغًا محددًا كتعويض، لكنها أوضحت أن الخسائر تزيد عن مليون دولار أمريكي.