أدى الآلاف من المسلمين صلاة عيد الأضحى المبارك، فى ساحة جنبات وأركان وأسطح المسجد الحرام في مكة المكرمة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى لحجاج بيت الله الحرام، التي استعدت لها من الصباح الباكر لتأمين أفضل الخدمات كي يؤدوا عبادتهم بكل يسر وسهولة فى أجواء تملؤها الروحانية والطاعة والأمن والأمان.
وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ياسر بن راشد الدوسري، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى اللهِ، فإنهَا أقوَى وأولى وأعدلُ، وهي خيرُ اللباسِ في الوجودِ وأجملُ، فما أحسنهَا منْ زينةٍ لمنْ كانَ يعملُ، وهي الذخرُ يومَ القيامةِ والزادُ المؤملُ.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وخاطب حجاج بيت الحرام في خطبة عيد الأضحى المبارك، بالقول: حُجَّاجَ بيتِ اللهِ الحرامِ، هنيئًا لكم يا مَنْ لبّيتُم النداءَ، فأتيتُم مِنْ كلِّ فجٍّ عميقٍ، وفارقتُم الأهلَ والأوطانَ شوقًا إلى البيتِ العتيقِ، وأداءً لركنٍ من أركان الإسلامِ، وشَعيرةٍ منْ شعائرِهِ العِظامِ، مرددينَ بلسانِ الحالِ والمقالِ: لبيكَ اللهم لبيكَ.
وتابع: "لقد منَّ اللهُ عليكُم بالوقوفِ على صعيدِ عرفة، والمبيتِ بمزدلفةَ، والإفاضةِ إلى منى، وها نحنُ نرفلُ وإياكُم في هذا اليومِ العظيمِ، الذي عظَّمَهُ ربٌّ كريمٌ، فرفعَ قَدرَهُ، وأَبانَ فَضلَهُ، وشَرَّف ذِكرَهُ، وسمَّاهُ يومَ الحجِ الأكبر؛ لأن الحُجَّاجَ يؤدونَ فيه مُعظمَ مَناسكِ الحجِّ، مِن رمْي للجمراتِ ونحرٍ وحلقٍ وطوافٍ وسعي".
ودعا الدوسري حجَّاجَ بيتِ اللهِ الحَرامِ، إلى لزوم المبيت بمنىً أيامَ التشريقِ، والإكثار فيها مِنْ ذكرِ اللهِ وتكبيرِهِ؛ امتثالًا لأمرِ الله تعالى، واتباع سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، واقتفاءً لأثر السلف الصالح.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن للأضحيةِ شروطًا: أن تبلغَ الأضحيةُ السنَّ المعتبرَ شرعًا، وأن تكونَ سالمةً منَ العيوبِ، وأن تُذبح بعدَ الفراغِ منْ صلاةِ العيدِ، وينتهي وقتها بغروبِ الشمسِ منَ اليومِ الثالث عشر، فضحوا تقبلَ اللهُ ضحاياكُم، وطِيبوا بها نفسًا، تقبَّلَ اللهُ منَّا ومنكُم صالحَ الأعمالِ، وأعادَ اللهُ علينا وعليكُم هذه الأيامِ بأحسن الأحوال.