هاجم مستوطنون إرهابيون، اليوم الأربعاء، قرية ترمسعيا شمال رام الله وسط محاولات من سكانها للدفاع عنها، فيما أقدم المستوطنون على حرق ممتلكات الفلسطينيين بالقرية في ظل تصاعد حدة المواجهات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن وصول 3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله نتيجة عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال على أهالي ترمسعيا.
في ذات السياق، أدانت فصائل وشخصيات فلسطينية رسمية هذه الاعتداءات ودعت للنفير العام.
من جانبه، قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "ما حدث في ترمسعيا من هجمات همجية ينفذها المستوطنون على المواطنين الآمنين وتخريب بيوتهم وممتلكاتهم، تعكس عقلية الحرق والقتل التي تحكم إسرائيل".
وتابع اشتية: "فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية وعيون جيش الاحتلال هو وصفة للدمار، سيدفع الجميع ثمنها، والحكومة الإسرائيلية بكل مكوناتها تتحمل مسؤولية إرهاب المستوطنين والجيش".
وأضاف رئيس الوزراء: "شعبنا وقيادته في صف واحد لمواجهة هذا العدوان المستمر الذي بدأ في الأقصى وامتد لغزة وجنين ونابلس ورام الله وحوّارة واللبن واليوم ترمسعيا".
واتصل رئيس الوزراء هاتفيًا مع رئيس بلدية ترمسعيا لافي أديب؛ للاطلاع منه على الأوضاع في البلدة، والاطمئنان على المواطنين.
يذكر أن طواقم ومركبات الدفاع المدني تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن اعتداءات المستوطنين في البلدة.
في غضون ذلك، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جماهير شعبنا ومناضليها وكوادرها إلى النفير العام، والتصدي لاعتداءات المستوطنين المُمنهجة التي تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال، مؤكّدةً أن هذه الاعتداءات تدلّل على المآرب التصعيدية لحكومة الاحتلال المكونة من عتاة المستوطنين والمتطرفين.
وأضافت (فتح) - في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية اليوم - أن محاولات إرهاب شعبنا من خلال إطلاق العنان لمليشيات المستوطنين المُسلّحة، ستُقابل بالمقاومة والمُجابهة والتصدي.
وأوضحت أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام اعتداءات وإرهاب المستوطنين الذين يمارسون عربدتهم بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال، مُحذّرةً من أن هذه الاعتداءات ستؤجج الأوضاع إلى ما لا يُحمد عقباه.
وأكدت (فتح): "أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق الترحيل (الترانسفير) لشعبنا، عبر خلق مناخات الخوف والذعر، ضمن سياسة التوسع في البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية"، موضحةً أن شعبنا يعي ما وراء هذه السياسات، وسيظل متمسكًا بأرضه وحقوقه التاريخيّة المشروعة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.