اقتحم العشرات من المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، بحماية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكر مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، أن شرطة الاحتلال نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين".
اقرأ ايضا: اسـتشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
في سياق متصل، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة "باب الرحمة" شرقي المسجد.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى يشهد يومياً، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مئات المستوطنين المتطرفين، بمن فيهم قادة الحركة الاستيطانية وأعضاء في الائتلاف اليميني الحاكم برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، اقتحموا الليلة الماضية بؤرة "أفيتار" الاستيطانية غير الشرعية المقامة على قمة جبل "صبيح" على أراضي بلدة "بيتا" الفلسطينية جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وحثوا حكومة الاحتلال على الموافقة على إقامة مستوطنة دائمة جديدة هناك، مؤكدين أنهم "سيبقون في المستوطنة إلى الأبد".
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية نقلاً عن عضو "الكنيست الإسرائيلي" عن حزب الصهيونية الدينية تسفي سوكوت، أحد مؤسسي البؤرة الاستيطانية: "لقد عدنا إلى ديارنا في أفيتار"، مشيراً إلى أن أي هجوم لن يؤدي إلا إلى تعميق سيطرة اليهود على المنطقة، بعد عامين من إجلائنا، حان الوقت للعودة إلى الأبد".
وتم إنشاء بؤرة "أفيتار" لأول مرة في عام 2013، ولكن تم إخلاؤها وإعادة بنائها عدة مرات، حتى أعيد إنشاؤها في عام 2021. وفي اتفاق مع حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها في ذلك الوقت، وافق المستوطنون على إخلائها في انتظار مراجعة الحكومة للأرض والالتزام بإضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية، وبشرط عدم هدم المباني في الموقع.
ولم تنفذ حكومة بينيت ولابيد الاتفاق، وطالب حزب "الصهيونية الدينية" بإضفاء الشرعية على "أفيتار" كأحد شروط اتفاقه الائتلافي مع الليكود في الحكومة الحالية.
وفي اتفاق تم التوصل إليه مؤخرا مع السلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية، وافقت دولة الاحتلال على تجنب إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
ويؤكد الفلسطينيون من قرية "بيتا" أن بؤرة "أفيتار" مقامة على أراضٍ صادرتها سلطات الاحتلال منذ عقود من بلدتهم.