اقتحم مستوطنون متطرفون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
وأفاد مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، بأن شرطة الاحتلال نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
اقرأ ايضا: اسـتشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - : "إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة (باب الرحمة) شرقي المسجد".
فيما تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
ورغم الإدانات العربية والإسلامية لانتهاكات الاحتلال بحق الأقصى، إلا أن اعتداءات حكومة الاحتلال والمستوطنين متواصلة بحق المسجد المبارك دون توقف.
في غضون ذلك، قال نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس الشيخ ناجح بكيرات: "إن سلطات الاحتلال سلمتني، اليوم الثلاثاء،، قرارًا بالإبعاد عن مدينة القدس وأمهلتني 73 ساعة لتنفيذ القرار".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت قرارًا، الأربعاء الماضي، بمنع الشيخ بكيرات من السفر خارج فلسطين شهرًا قابلًا للتمديد لستة أشهر أخرى.
ويعتبر الشيخ بكيرات، من الشخصيات الفلسطينية المقدسية المؤثرة، وتستهدفه بالاستدعاء والاعتقال بشكل متواصل.
وجددت السلطات الإسرائيلية إبعاد بكيرات عن المسجد الأقصى في فبراير الماضي، 6 أشهر، وسبقه إبعاد عن المسجد بالمدة نفسها.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي، بكيرات أكثر من 34 مرة منذ عام 1981، وأبعده عن المسجد الأقصى قرابة 30 مرة، لمدد تتراوح ما بين أسبوع إلى 6 أشهر، وبلغت حصيلة الإبعاد نحو سبع سنوات ونصف، كما منعه من السفر خارج البلاد مرات عديدة.
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي الشخصيات المؤثرة في مدينة القدس والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا في تنفيذ مخططاته التهويدية في المدينة وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.