93 عامًا على الجريمة.. الفلسطينيون يحيون ذكرى إعدام ثلاثي "ثورة البراق"

مشاركة
شهداء ثورة البراق الفلسطينية شهداء ثورة البراق الفلسطينية
غزة- حياة واشنطن 06:39 ص، 17 يونيو 2023

يحيي الفلسطينيون، اليوم السبت 17 يونيو، الذكرى الثالثة والتسعين لإعدام أبطال"ثورة البراق" الثلاثة محمد جمجوم، وفؤاد حجازي وعطا الزير.

بدأت قصة الشهداء الثلاثة عندما نظمت حركة "بيتار" الصهيونية اليمينية مظاهرة كبيرة في 14 آب/ أغسطس من العام 1929، بمناسبة ما أسموه "ذكرى تدمير هيكل سليمان"، التي أتبعوها في اليوم التالي بمظاهرة ضخمة جابت شوارع القدس، حتى وصلوا إلى "حائط البراق" وهم يرددون "النشيد القومي الصهيوني"، ويسبون المسلمين.

اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة

وفي اليوم التالي، توافد الفلسطينيون ومن ضمنهم الشهداء الثلاثة للدفاع عن "حائط البراق"، واعتقلت القوات البريطانية حينها 26 شخصًا ممن شاركوا في الدفاع عن "البراق"، وحكمت عليهم جميعًا بالإعدام، لينتهي الأمر بتخفيف هذه العقوبة عن 23 منهم إلى السجن المؤبد، والإبقاء على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة.

ويعتبر حائط البراق وقفًا إسلاميًا، وإبان فترة الحكم العثماني سُمح لليهود بإقامة طقوسهم قبالة الحائط، لكن مع مرور الزمن ادعوا أن حائط البراق من بقايا "الهيكل" المزعوم.

ونُفذ حكم الإعدام بحق الشهداء الثلاثة "جمجوم وحجازي والزير" في 17 يونيو من العام 1930 بسجن مدينة عكا المعروف باسم (القلعة).

وبعد 93 عامًا على الجريمة البريطانية والتي تواصلت بدعم وإنشاء كيان إسرائيل،  ما زال الاحتلال يسعى عبر مخططاته الاستيطانية، إلى تهويد القدس وتغيير واقعها وهويتها العربية والإسلامية، وتهويد مسجدها الأقصى المبارك.

ومنذ بداية العام 2023، وحتى نهاية شهر مايو المنصرم، اقتحم 22456 مستوطناً باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما اقتحم 20217 مستوطناً المسجد، خلال نفس الفترة من العام الماضي 2022.

وأبعدت السلطات الاسرائيلية 47 فلسطينيًا عن القدس والمسجد الأقصى، جلهم من النشطاء والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى والمدافعين عنه.

وفي السياق ذاته، أكدت حركة (حماس) بمناسبة ذكرى إعدام الشهداء الثلاثة، على أن "رسالة دماء شهداء ثورة البراق وشهداء سجن القلعة، تؤكد أن العدوان على الأقصى خط أحمر وأن شعبنا الفلسطيني لن يتردد في الدفاع عن هوية المدينة المقدسة العربية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات".

وأضافت الحركة،  في بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية: "بعد ثلاثة وتسعين عاماً على ارتقاء الشهداء الثلاثة فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير في سجن القلعة في مدينة عكا المحتلة، بعد اندلاع ثورة البراق بسبب تدنيس مجموعات من الصهاينة لحائط البراق في المسجد الأقصى المبارك؛ لن نتخلى عن مقاومتنا وسنواصل مسيرتنا النضالية حتى التحرير والعودة".

اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة 

وأشارت إلى أن ارتقاء الشهداء "كان واحدة من التجليات العظيمة لتضحيات الشعب الفلسطيني دفاعاً عن عروبة القدس والأقصى"، مبينًة أنه "بعد كل هذه السنوات والتضحيات، ما زلنا في غزة والضفة المحتلة وأراضي الـ 48 وأهلنا في القدس المرابطون في باحات الأقصى وفي الشتات، ندافع عن هوية المدينة".