أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار نيابة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق ملف التحقيق في "جريمة إعدام المسن الفلسطيني الاميركي عمر أسعد"، من قرية "جلجليا" شمال رام الله، والاكتفاء ببعض الإجراءات التأديبية والتوبيخ الشكلي بحق "القتلة والمجرمين".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم، إن "إغلاق ملف هذه الجريمة امتداد لسياسة اسرائيلية رسمية تتبعها النيابة والمحاكم الإسرائيلية ولجان التحقيق التي تشكلها دولة الاحتلال أحياناً لتضليل الدول والمجتمع الدولي والرأي العام العالمي لإعطاء الانطباع بوجود تحقيقات إسرائيلية في الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال، وهي غالباً تنتهي بتبرئة الجناة وإخفاء الأدلة وتوفير أبواب هروب للمسؤولين السياسيين والعسكريين أيضا الذين يعطون التعليمات لتسهيل قتل الفلسطينيين".
وأضافت: "هذا الأمر يثبت من جديد أن ما تسمى بمنظومة القضاء والنيابة والمحاكم في إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، علماً بأن غالبية الجرائم يتم تجاهلها ولا تجري أية تحقيقات بملابساتها".
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإدارة الأميركية بـ "التحقيق في هذه الجريمة باعتبار أن الشهيد المسن عمر أسعد هو مواطن أميركي"، مؤكدة أن "دولة فلسطين على استعداد تام للتعاون مع أية تحقيقات أميركية للكشف عن القتلة ومحاسبتهم"، كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بسرعة الانتهاء من تحقيقاتها بجرائم الاحتلال وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن يقف خلفهم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعرب عن أسفه لوفاة المُسن الفلسطيني الأمريكي عمر أسعد في شهر يناير الماضي، الذي تركه جنود الاحتلال مُقيدا في العراء، في ساعة متأخرة من الليل، بعدما أوقفوه.
وقالت الهيئة القانونية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي: "الجيش يأسف لوفاة عمر أسعد ويعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث".
وأكد المحامي العام العسكري في إسرائيل، أن الجنود الذين تركوا المسن الفلسطيني الأمريكي عمر أسعد (78 عاما)، في العراء خلال الليل في شهر يناير الماضي، بعد إلقاء القبض عليه وتم العثور عليه لاحقا وقد فارق الحياة، "لن تتم محاكمتهم جنائيا وإنما سيواجهون إجراءات تأديبية".
وكانت قوة إسرائيلية احتجزت أسعد عند حاجز مؤقت في بلدته "جلجليا" بالضفة الغربية، في يناير الماضي، وتم العثور عليه في ساعات الصباح الباكر وقد فارق الحياة، فيما كان مُكبلا بمربط بلاستيكي حول معصمه.
اقرأ ايضا: مقتل 20 من عصابات سرقة المساعدات في عملية أمنية بقطاع غزة