قال المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون حقوق الإنسان، إيمون غيلمور، اليوم الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية، تتجاهل عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ولا تفعل ما يكفي لوقف هذه الظاهرة.
وأوضح غيلمور، في تصريحات لصحيفة "هآرتس" العبرية في ختام زيارته لدولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، أن هناك فجوة كبيرة بين عدد حوادث العنف التي تورط فيها المستوطنون وعدد التحقيقات التي تم إجراؤها.
اقرأ ايضا: "وسط القصف وأزيز الرصاص".. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من حي الشجاعية
وتابع: "إسرائيل مسؤولة عن التحقيق في مثل هذه الحالات ومحاربة هذه الظاهرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن غيلمور، الذي شغل منصب وزير خارجية إيرلندا سابقا، يُعتبر من أشد منتقدي السيطرة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة والمستوطنات، مضيفة أنه حتى في منصبه الحالي، الذي يشغله منذ عام 2019، غالبا ما ينتقد غيلمور خطوات وقرارات إسرائيل.
وقال غيلمور: "هناك اتجاه واضح بدأ في العام 2022 ويستمر في النصف الأول من عام 2023، لإلحاق أضرار قاتلة بالمدنيين الفلسطينيين".
وأشار في محادثاته مع المسؤولين في إسرائيل إلى "ازدياد عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش والمستوطنين في الأشهر الأخيرة".
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أنه خلال زيارته لتل أبيب، تصدرت عناوين الصحف وفاة محمد التميمي، الطفل البالغ من العمر عامين ونصف من قرية "النبي صالح" قرب رام الله، والذي أصيب بنيران جيش الاحتلال.
وقال غيلمور، "إنه غير مهتم بالإشارة إلى الحدث نفسه وإنما إلى الصورة العامة"، مشيرا إلى أن هناك زيادة في عدد الجرحى من المدنيين الفلسطينيين، وشدد على أن "مسؤولية إسرائيل هي منع هذه الحالات في المستقبل".
وردا على سؤال عن تأكيد العديد من منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل والخارج، بما في ذلك منظمة "بتسيلم" ومنظمة العفو الدولية، بأن إسرائيل هي دولة فصل عنصري، أجاب غيلمور أن "الاتحاد الأوروبي لا يستخدم هذا المصطلح".
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
ووثقت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" في السلطة الفلسطينية، وقوع 54 هجوما للمستوطنين على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
