اندلعت مواجهات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ومواطنين، اليوم الأحد، في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، على خلفية مصادرتها بعض الحواجز الحديدية التي تضعها المقاومة الفلسطينية في ساعات الليل على مداخل المخيم لإعاقة اقتحام القوات الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوة كبيرة من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية دخلت، صباح اليوم، أطراف المخيم وصادرت قواطع حديدية يضعها المقاومون الفلسطينيون على مداخل المخيم، في ساعات الليل لإعاقة تقدم القوات الإسرائيلية.
وعلى إثر ذلك، انطلقت رشقات من الرصاص في سماء المخيم، يعتقد أنها من "كتيبة المخيم" كما انطلقت صفارات الإنذار في المخيم لتحذير أجهزة أمن السلطة من مغبة هذا التصرف، وحدثت مواجهات في أعقاب ذلك بين أهالي المخيم والأجهزة الأمنية، أحرق خلالها المواطنون الإطارات المطاطية على الشارع الرئيس المار قرب المخيم، وحصلت مواجهات ومشادات بينهم وبين المواطنين.
في غضون ذلك، أدانت كتيبة طولكرم في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية - محاولة الأجهزة الأمنية إزالة الحواجز المنتشرة حول المخيم، وقالت إن "هذه الحواجز لا تشكل أي خطر أو ضرر على المواطنين".
ولفتت الكتيبة إلى أن المواطنين حالوا دون إزالتها ودعت لوقفة جماهيرية أمام بوابة مخيم نور شمس بعد صلاة المغرب احتجاجًا على ممارسات أجهزة أمس السلطة.
وذكرت: "اليوم تأتي الطعنة من الخلف من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي تحاول تسهيل مهام الاحتلال بشكل أو باَخر".
وأضافت: "نقولها مجددًا إن ما يدمي قلوبنا التي تعتصر ألمًا، هو إننا لا نعلم بدخول الاحتلال إلى مدننا ومخيماتنا إلا من خلال انسحاب المدرعات إلى المقرات بشكل سريع، حينها نعلم أن هناك اقتحامًا لقوات الاحتلال للتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني".
الجدير بالذكر أن مدن الضفة الغربية المحتلة تشهد اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان دون تدخل من أجهزة أمن السلطة.