اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد ساعات من لقاء الأخير في جدة مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وأعلن الكرملين، أن بوتين بحث مع بن سلمان خلال الاتصال "التعاون داخل مجموعة (أوبك بلس)". وقال الكرملين، في بيان: "تمت مناقشة قضايا التعاون الروسي السعودي متعدد الأوجه، وعلى وجه التحديد، تم الاهتمام بإجراءات تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وتنفيذ المشاريع المشتركة المرتقبة في مجالات الاستثمار، ولوجستيات النقل، والطاقة".
وأضاف: "ناقش الجانبان بالتفصيل كيفية ضمان الاستقرار في سوق الطاقة العالمية، وأعربا عن تقديرهما الكبير لمستوى التعاون في إطار (أوبك بلس) الذي يسمح باتخاذ خطوات فعالة وفي الوقت المناسب للحفاظ على توازن العرض والطلب على النفط".
وأكد الجانبان أهمية الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الوزاري الأخير في الرياض، كما ناقشا مختلف جوانب التعاون الروسي السعودي في إطار المنظمات المتعددة الأطراف الأخرى، واتفقا على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات.
من جانبها، أوضحت السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، أن المباحثات الهاتفية بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس فلاديمير بوتين، تناولت بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
وتعليقا على تلك المباحثات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن "تركز على أسعار الوقود بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، وليس براميل النفط"، وأضافت أن "الأسعار انخفضت بشكل كبير منذ العام الماضي".
وقال المتحدث الأمريكي: "أمريكا ليست عضوا في "أوبك بلس" التي تتخذ قراراتها بنفسها، ونحن نعتقد أن العرض يجب أن يلبي الطلب، وسنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين الأمريكيين".
