بلينكن يزور السعودية الثلاثاء المقبل وسط "تكهنات" عن تقدم في التطبيع السعودي الإسرائيلي

مشاركة
بلينكن وبن فرحان بلينكن وبن فرحان
واشنطن _ جيهان الحسيني 02:47 م، 03 يونيو 2023

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور السعودية في الفترة من 6 إلى 8 يونيو الجاري، وسيستضيف مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة "داعش"، في الرياض، وسيعقد  اجتماعًا وزاريًا آخر مع مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجيته، الذين تتعاون معهم الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا لتعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل في منطقة الخليج والشرق الأوسط وخارجها.
كما يعقد بلينكن مشاورات مع القادة السعوديين حول مجموعة من الأولويات الثنائية والإقليمية والعالمية.
وعقدت وزارة الخارجية الأمريكية إيجازا صحفيا عبر الهاتف لنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بنعيم، ونائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة "داعش" إيان مكاري، حول سفر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، المرتقب إلى المملكة العربية السعودية.
وقال بنعيم، إن المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي على نطاق أوسع، للولايات المتحدة على مدى ثمانية عقود عبر مختلف الإدارات الأمريكية، لافتا إلى دعم المملكة العربية السعودية لأوكرانيا، والذي تضمن 410 ملايين دولار كمساعدات حيوية وزيارات ثنائية رفيعة المستوى من قادة كلا البلدين.
وأضاف: "نحن نبحث عن طرق للاستفادة من اللحظة الحالية المليئة بالحوار والروابط الجديدة والعلاقات المعدلة، لتشجيع جهود شركاءنا للتواصل مع بعضهم البعض وجهود المنطقة للتواصل مع العالم الأوسع بطرق جديدة مهمة، وذلك من خلال عملية النقب أو خط الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يربط العراق بالخليج وبقية المنطقة".
وأشار إلى العمل على تعميق الشراكات التجارية التي تفيد مئات الآلاف من العمال الأمريكيين، مثل صفقة "طائرات بوينغ" مع المملكة العربية السعودية التي تم الإعلان عنها في مارس الماضي، بقيمة 37 مليار دولار تقريبا، والتي ستدعم أكثر من 140 ألف وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مؤكدا أن "التعاون الدفاعي لا يزال قويا، حيث تظل علاقتنا الأمنية مع المملكة العربية السعودية حجر الأساس لنهجنا في الدفاع والأمن الإقليميين وحماية أكثر من 80 ألف مواطن أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة".
من جهته، قال مكاري، إن الاجتماع الوزاري السنوي للتحالف الدولي لهزيمة "داعش" سيعقد في 8 يونيو وسيجمع كبار المسؤولين الذين يمثلون معظم الأعضاء الـ 85 في التحالف، لافتا إلى أن الاجتماع سيشهد انضمام عضو جديد سيكون العضو 86 في التحالف.
وأضاف: "سيترأس هذا الحدث وزير الخارجية بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ومن المقرر أن يحضر أكثر من 30 وزير خارجية وعشرات من كبار المسؤولين الآخرين هذا التجمع في الرياض، ما يؤكد أن المجتمع الدولي لا يزال موحدًا في تصميمه على إبقاء تنظيم داعش ضعيف ومنقسم ومدمر في نهاية المطاف".
وأوضح أن التحالف يركز بشكل خاص على إفريقيا، حيث تبنت الجماعات العنيفة أيديولوجية "داعش" وتقوم بمهاجمة الأبرياء وتدمير الاقتصادات المحلية وحرق المدارس ومراكز الرعاية الصحية وابتزاز المجتمعات ومنع خلق الوظائف، لافتا إلى أن التحالف يعمل مع الحكومات الأفريقية لبناء قدرات مكافحة الإرهاب حتى يتمكنوا من الدفاع عن شعوبهم وخلق ظروف للاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وقال إن بلينكن سيرأس اجتماعات رفيعة المستوى تركز على مكافحة داعش في إفريقيا، حيث سيراجع القادة التقييمات حول تهديد داعش من شركائنا الأفارقة ويحددون الثغرات التي يمكن للأعضاء المانحين المساعدة في سدها، مضيفا: "يعمل التحالف أيضا مع شركاء في آسيا الوسطى لمساعدتهم في العثور على الإرهابيين ووقفهم ومنع انتشار داعش من أفغانستان، وسيكون تعزيز التعاون في المنطقة بمثابة خط جهد رئيسي للتحالف في السنوات القادمة".
وردا على سؤال حول التقدم في العلاقات بين السعودية وإسرائيل، قال بنعيم:  "بدءا بالرئيس وصولا إلى وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي وآخرين، تدعم الولايات المتحدة الجهود المبذولة لدفع تطبيع الدول العربية مع إسرائيل والبناء على التقدم المحرز في اتفاقيات ابراهيم، بما في ذلك التطبيع النهائي للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية وإسرائيل"، مضيفا: "عندما زار الرئيس (جو بايدن) جدة العام الماضي، رحبنا بقرار المملكة العربية السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الدول، بما في ذلك إسرائيل، وهناك بالفعل الكثير من التكهنات، ولكني لا أريد أن أتكلم مسبقا عن المحادثات الخاصة بالوزير".