رحب المرشد الإيراني، علي خامنئي، بما وصفها بـ"رغبة مصر" في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع بلاده، وذلك خلال لقائه سلطان عُمان، هيثم بن طارق، في إيران، اليوم الاثنين.
وقال المرشد الإيراني - في سلسلة تغريدات نُشرت عبر حسابه على "تويتر"، بعد لقائه سلطان عُمان - : "نعتقد أن تنمية العلاقات بين إيران وعُمان في المجالات كافة تصب في مصلحة كلا الطرفين. إن رفع مستوى التعاون بين البلدين مهم لأن كليهما يشتركان في معبر مضيق هرمز المائي المهم جدًا".
وأضاف المرشد الإيراني: "نرحب برغبة مصر في استئناف العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ولا مشكلة لدينا في هذا الصدد".
وكان سلطان عُمان قد وصل إلى إيران، أمس الأحد، في زيارة لمدة يومين، التقى خلالها خامنئي والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وجاءت زيارة سلطان عُمان بعد أسبوع تقريبًا من زيارة أجراها إلى مصر والتقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة وطهران بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، وشهدت تحسنًا ملحوظًا في عهد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، لكن تطور العلاقات لم يستمر طويلًا مع عزل مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، حيث عادت العلاقات لحالة من الجمود مجددًا.
(العلاقات الإيرانية السعودية)
وفي سياق آخر، قال المرشد الإيراني، إن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تحقق نتيجة لسياسة حسن الجوار الجيدة التي انتهجتها حكومة بلاده، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وجاءت تصريحات خامنئي، الاثنين، خلال استقباله سلطان عُمان هيثم بن طارق، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إيران، برفقة وفد كبير لمدة يومين.
ونقلت الوكالة عن خامنئي قوله: "فيما يتعلق بترحيب سلطان عُمان باستئناف العلاقات بين إيران والسعودية، فإن هذا الأمر تحقق نتيجة لسياسة حسن الجوار الجيدة التي انتهجتها حكومة إبراهيم رئيسي في التعامل مع الجيران ودول المنطقة".
من جانبه، أعرب سلطان عُمان خلال الاجتماع، الذي حضره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، "عن بالغ سعادته بلقاء المرشد الإيراني"؛ واصفًا سياسة بلاده بأنها "تهدف لتوسع العلاقات مع الجيران وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، حسبما نقلت الوكالة الإيرانية.
اقرأ ايضا: إيران تنفي اجتماع سفيرها مع إيلون ماسك
وكانت قد أعلنت السعودية وإيران والصين في 10 مارس/ أذار الماضي، عن التوصل إلى اتفاق، في بكين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.