اقتحمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الأحد، منزل عضو مجموعات "عرين الأسود" المطارد والمعتقل السياسي في سجونها مصعب اشتية، واعتدت على عائلته خلال التحضير لاستقبال نجلها الأسير "صهيب" من السجون الإسرائيلية.
وقال والد مصعب اشتية -في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية -: إن "ما قامت به الأجهزة الأمنية الفلسطينية من اقتحام وحشي لم يجرؤ الاحتلال على القيام به، إذ قاموا بضربنا، وأنا أصبت بكل همجية، وكانوا يريدون اعتقال شقيقي وهو يتجاوز من العمر ستين عامًا"، مضيفًا: "هذا تجاوز لكل الأعراف، وتصرف السلطة غير آدمي".
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
ولفت إلى أن كل ذلك الاعتداء من أجل لافتة تفيد باستقبال الأهل والأحباب لابنهم الأسير.
من جهته، دعا مصعب اشتية، أجهزة أمن السلطة إلى التوقف عن انتهاك حرمات البيوت الآمنة مستهجنًا اقتحام منزل عائلته.
وقال اشتية، في رسالة من داخل سجنه: "رسالتي إلى الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية من أبناء هذا الشعب الفلسطيني نستحلفكم بالله أن تعودوا إلى رشدكم، وإلى شعبكم فالظلم ظلمات، وانتهاك حرمات البيوت الآمنة لهو من أشدها".
وأضاف: "تمضي الأيام وتتكرر الأحداث ذاتها بنفس الأداة، هي ذاتها اليد التي لاحقت أبو صالح العزيزي وأطلقت النار عليه، وأصابت إبراهيم، وواجهها عبود رافضًا للظلم".
ومصعب اشتية (30 عامًا) أسير محرر، أمضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، وهو رفيق الشهيد القائد في مجموعات "عرين الأسود" (مجموعات مقاومة في نابلس) وديع الحوح.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قد اعتقلت اشتية، في 19 سبتمبر من العام الماضي، بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين، أدت في حينه، إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
الجدير بالذكر، أن المحكمة الإدارية العليا في مدينة رام الله، أصدرت قرارًا بتاريخ 13 فبراير 2023 بالإفراج الفوري عن المطارد مصعب اشتية، من سجون أمن السلطة الفلسطينية، وبعدم قانونية توقيفه على ذمة المحافظ أو أية جهة.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
