أطاح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بالأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي قاد الوفد الإيراني في المفاوضات مع الحكومة السعودية في العاصمة الصينية بكين، والتي أسفرت عن اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 7 سنوات من انقطاعها.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم الإثنين، أن رئيسي قرر تعيين علي أكبر أحمديان، أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفا لعلي شمخاني.
وتولى أحمديان رئاسة المركز الاستراتيجي للحرس الثوري الإيراني سابقا، فيما كان شمخاني شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران لمدة 10 سنوات.
وثمن رئيسي، جهود شمخاني خلال فترة عمله في هذا المنصب.
ووقعت السعودية وإيران، اتفاقا بوساطة صينية في مارس الماضي، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.
وزار مسؤولون سعوديون طهران، لإجراء مباجثات مع المسؤولين الإيرانيين حول "آليات إعادة فتح ممثليات المملكة العربية السعودية" في إيران، بما في ذلك سفارتها وقنصليتها، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المشتركة بين السعودية وإيران والصين، واستمرارا لما تم الاتفاق عليه بين وزيري خارجية السعودية وإيران، خلال لقائهما في بكين، حول وضع خريطة طريق لتبادل استئئناف فتح البعثات الدبلوماسية في البلدين.
واجتمع وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، للمرة الأولى منذ سبع سنوات، في الصين.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات السعودية إعدام ثلاثة سعوديين، اليوم الاثنين، أدانتهم محكمة بـ"الالتحاق بمعسكر خارج المملكة خدمة لأحد التنظيمات الإرهابية ضد المملكة"، والتدرب على أسلحة وقنابل في معسكراته.
وذكرت وزارة الداخلية السعودية، في بيان، أنه جرى تنفيذ حكم إعدام كل من حسن بن عيسى آل مهنا، وحيدر بن حسن مويس ومحمد بن إبراهيم بن جعفر أمويس، بعد أن قضت المحكمة الجزائية المختصة بـ "قتلهم تعزيرا، وتم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف الجزائية المختصصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا".
وأشار البيان إلى أن السعوديين الثلاثة التحقوا بمعسكر خارج المملكة لصالح أحد التنظيمات الإرهابية، و"تم تدريبهم على الأسلحة والقنابل في معسكراته، وقيام حسن وحيدر بالتدرب على كيفية تشريك القنابل وإبطالها".
وذكر البيان أن حسن وحيدر اشتركا "في شراء قارب بحري بغرض تهريب المطلوبين أمنيًا خارج المملكة، وقيامهما بالاشتراك في تهريب عدد منهم، وعدم إبلاغهما عمن شاركهما في ذلك ومن دعمهما ونسق لهما، وعدم الإبلاغ عما طُلب منهما تهريب أسلحة عن طريق البحر إلى المملكة، واشتراكهما في حيازة أسلحة وذخائر ومخازن سلاح بقصد الإخلال بالأمن الداخلي.
إلى جانب قيام المدان الثالث "باستلام مبلغ مالي لتحديد موقع في البحر يمكن خلاله تهريب عدد من المطلوبين أمنيًا خارج المملكة، وعدم إبلاغه عمن شاركه في ذلك ودعمه ونسق له.
