بدأ توافد الزعماء العرب على مدينة جدة السعودية، للمشاركة في القمة العربية الثانية والثلاثين، المقرر عقدها غدا، بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، للمرة الأولى منذ ١٢ عاما.
ووصل جدة اليوم الخميس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وتسيطر عودة سوريا إلى الجامعة العربية، والتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحرب في السودان، على أروقة القمة العربية في جدة.
في غضون ذلك، كشفت الرئاسة المصرية، ملامح كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية غدا، إذ سيركز على أن جوهر الخروج من الأزمات التي تعاني منها المنطقة هو دعم الدولة الوطنية باعتبارها من مكتسبات الشعوب.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر المستشار أحمد فهمي، إن السيسي سيحذر من أن مؤسسات الدولة إذا تم تجريفها، فإن ذلك سيؤدي إلى ضياع مقدرات الشعوب التي تحميها وتصونها الدولة الوطنية.
وسيؤكد السيسي على ضرورة توحيد الصف العربي ورغبه مصر الصادقة في دعم مساعي تحقيق التكامل بين الدول العربية وجهودها وقدراتها وإمكاناتها لتسوية القضايا العربية بالتوازي مع المسار الدولي بشقه الجيوسياسي المتمثل في الأزمات الدولية، حيث تعاني مصر والمنطقة من التوتر والمنافسة بين الغرب من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى، سواء اقتصاديا أو تكنولوجيا أو سياسيا أو عسكريا، بما يخلق تهديدا لدول المنطقة.
وأضاف المتحدث الرئاسي المصري، أن السيسي سيتطرق في كلمته، إلى القضايا العربية ومن بينها الأزمة في السودان وأهمية تسوية هذه القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في الوطن العربي.
اقرأ ايضا: "كتائب القسام" تعلن القضاء على قوة إسرائيلية راجلة بالكامل