أمريكا: الاتفاق السعودي الإيراني لا يؤثر على فرص التطبيع بين المملكة وإسرائيل

مشاركة
السفير الأمريكي في إسرائيل السفير الأمريكي في إسرائيل
رام الله _ حياة واشنطن 03:38 ص، 17 مايو 2023

أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس، أن الاتفاق السعودي الإيراني، لا يأتي على حساب فرص التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وأن وساطة طهران في هذا الاتفاق، لا تأتي على حساب الدور الأميركي في المنطقة، مؤكدا أن "إسرائيل كالولايات المتحدة، تدعم أي جهد لاستتباب الهدوء في الشرق الأوسط".
وقال نايدس، في مقابلة مع قناة "i24NEWS" العبرية: "عملنا على تعزيز اتفاقيات إبراهيم، وتوسيعها لأنها مهمة للولايات المتحدة والمنطقة، ولم يمر يوم، دون أن أعمل على توسيعها".
وانفتحت المملكة العربية السعودية، في الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، واستقبلت المملكة عدة وفود إسرائيلية ويهودية زارت حتى المدينة المنورة، والتقت مسؤولين سعوديين، وسط تسريبات تحدثت عن لقاء عُقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتراجعت الآمال في التطبيع بين السعودية وإسرائيل بعد الاتفاق الذي وقعته المملكة الخليجية مع إيران بوساطة صينية، وهو الاتفاق الذي لام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرياض بسبب، مؤكدا أن السعوديين يدركون أن إسرائيل شريك ضروري للمملكة، وأنهم قد يندمون لاحقا.
وقال نتنياهو: "السعودية قد تندم لاحقا، على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران (...) استئناف العلاقات قد يعود على السعودية ببؤس ستشهده المملكة، في لبنان واليمن وسوريا والعراق".
وعبر نتنياهو عن رغبته الشديدة، بتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض، معتبرا أن ذلك "سيؤدي إلى حد كبير، إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وقال السفير توم نايدس: "لإسرائيل الأدوات والقدرات التي لا يمتلكها أي شعب آخر، ونعمل مع وزارة الأمن الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي بشكل جماعي مشترك، لضمان ألا تحصل إيران على قنبلة، بالوسائل الدبلوماسية".
من جهة أخرى، كشف السفير الأميركي لدى إسرائيل، أن واشنطن ساعدت الوسطاء في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، بمعاونة قطر ومصر.
وأضاف نايدس: "لا أحد يقبل أن تُطلق قذائف على دولته، لذلك نحن نقف إلى جانب إسرائيل، لكن موقفنا هو عدم المس بمدنيي الطرفين، وضرورة وقف دائرة العنف".
وفيما يتعلق بتوجيه الولايات المتحدة دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لزيارة واشنطن، قال نايدس: "من يوجه الدعوة البيت الأبيض، وليس وزارة خارجية. نتنياهو والرئيس جو بايدن قريبون من بعضهم منذ سنوات، ولا شك أن الدعوة ستوجه في النهاية، لننتظر ذلك".
ونفى السفير الأميركي، اتهامات أوساط يمينية في إسرائيل، بوجود دور لبلاده، في تشجيع الاحتجاجات المناوئة للحكومة الإسرائيلية على خلفية خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل، التي تم إرجاؤها، وقال إن "تلك الاتهامات لا تستحق الرد، ودورنا هو دور الأصدقاء، ومساعدة صديقنا، في العودة إلى الطريق الصحيح، وبالتالي، فإن رغبتنا هي التوصل إلى اتفاقات واسعة بين الفرقاء".