كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى دولة السويد، وذلك لأول مرة منذ سنوات.
وكان كوهين، وصل الليلة الماضية، في زيارة دبلوماسية إلى السويد، بعد 22 عامًا لم تجر فيها أية زيارة رسمية من قبل القيادة الدبلوماسية الإسرائيلية العليا إلى السويد.
اقرأ ايضا: من إسطنبول إلى بيروت... كيف أنقذت تركيا لبنان من كارثة جديدة؟
وبحسب الصحيفة، التقى كوهين أمس الإثنين بنظيره السويدي توبياس بيلستروم، الذي يمثل حكومة يمين الوسط، التي يدعمها حزب يميني متطرف في البرلمان.
وتابعت: "منذ عام 2014 ظهرت أزمة حادة بين إسرائيل والسويد بعد اعتراف الأخيرة رسميا بفلسطين كدولة، وهو قرار قاده الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي كان يتولى السلطة في ذلك الوقت".
وبدأت العلاقات بين البلدين تسير نحو الإيجابية في عام 2021 خلال فترة حكومة (بينت – لبيد)، عندما زارت وزيرة الخارجية السويدية السابقة، آن ليندا، إسرائيل والتقت بوزير الخارجية آنذاك، يائير لبيد، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.
وذكرت ليندا أن تحسين العلاقات مع إسرائيل كان أحد إنجازات السياسة الخارجية للسويد خلال فترة عملها، لكنها أوضحت أن بلادها لا تزال ملتزمة بدعم الفلسطينيين وحل الدولتين.
وبحسب الصحيفة العبرية، يُنظر في إسرائيل إلى الحكومة السويدية الحالية على أنها واحدة من أكثر الحكومات تعاطفا معها في قارة أوروبا، على الرغم من أنها لم تسحب حتى الآن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتستمر في إعلان دعمها لحل الدولتين، وتأمل إسرائيل أن تستغل السويد موقعها الحالي كرئيسة للمفوضية الأوروبية لتعزيز قرارات حازمة تجاه إيران.
اقرأ ايضا: مفاجأة في باكو: إسرائيل تضع شروطاً صـارمة لتركيا حول سوريا
وأشارت الصحيفة إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها كوهين حاليًا إلى ستوكهولم باعتبارها خطوة جديدة في تحسين العلاقات بين البلدين، خاصة وأن السويد مرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومن المتوقع أن تزيد ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، على خلفية الحرب في أوكرانيا والخوف من روسيا، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام صفقات مهمة مع الشركات الإسرائيلية في مجال الصادرات الدفاعية، وفق "هآرتس".