قالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم السبت، إنّ "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أطلقت للمرة الأولى صواريخ مضادة للطائرات، إلى جانب إطلاق صواريخ بعيدة المدى، صوب إسرائيل.
وأضافت الإذاعة، نقلاً عن مصادر عسكرية، قولها: "الدفعة الجديدة من الصواريخ غير مسبوقة، واستهدفت مناطق بعيدة في أسدود وعسقلان وغلاف غزة".
في سياق متصل، ذكرت "سرايا القدس"، أنها "تمكنت من استهداف عدة مواقع حساسة للعدو الصهيوني بصواريخ موجهة على الحافة الشرقية لقطاع غزة، محققة إصابات مؤكدة".
وأضافت السرايا، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه: "مجاهدينا تمكنوا من استهداف مواقع حساسة للعدو، وتحقيق إصابات مؤكدة، وعادوا إلى قواعدهم بسلام".
في غضون ذلك، شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة، اليوم السبت، عضو المجلس العسكري لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، إياد الحسني، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي مع مُساعده محمد عبد العال، مساء أمس الجمعة.
وذكر مراسل "حياة واشنطن" بغزة، أن مسيرة التشييع انطلقت من مجمع الشِفاء الطبي، غربي مدينة غزة، باتجاه "دوار القوقا" لأداء صلاة الجنازة بعد انتهاء صلاة الظهر، ومن ثم توجهت إلى مقبرة "الشيخ رضوان"، لمواراة جثمانيهما الثرى.
ورفع مئات المُشاركين في مسيرة التشييع أعلام فلسطين ورايات حركة "الجهاد الإسلامي" وباقي الفصائل الفلسطينية، فيما تعالت الشعارات الغاضبة بضرورة مواصلة رد المُقاومة الفلسطينية على استمرار السياسة الإسرائيلية القاضية باغتيال قادة المُقاومة وقادة "سرايا القدس".
وتنفذ الطائرات الإسرائيلية منذ فجر الثلاثاء، عدواناً على غزة، أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي، هدم المباني السكنية في قطاع غزة.
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، غارتين اليوم السبت، استهدفتا منزلين في قطاع غزة، أحدثهما كانت لمبنى سكني يقع في مخيم جباليا شمالي القطاع، وسبقها بفترة قصيرة استهداف مبنى سكني في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وقبل هاتين الغارتين، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن عدد المنازل الفلسطينية المدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية، منذ فجر الثلاثاء، وصل إلى 17 مبنى، بواقع 51 وحدة سكنية، فضلا عن تضرر 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة باتت غير صالحة للسكن.