توعدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين بالرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 3 من قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد".
وباتت الساحة في قطاع غزة مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا في ظل إعلان جيش الاحتلال شن عملية عسكرية مشتركة مع "الشاباك" في قطاع غزة اسماها "الدرع والسيف"، واتخاذ إجراءات تشي بمواصلة العدوان، في ظل الرد المتوقع من المقاومة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "وفقا لتقييم الوضع، أمرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية سكان مستوطنات البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالبقاء بالقرب من الملاجئ، كما وردت تعليمات خاصة للمستوطنين على مسافة 40 كم".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 10 شهداء في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ باستهداف طيران الاحتلال مدينة خانيونس جنوب القطاع، عبر عدة طلعات شهدت قصفا عنيفا لمواقع مختلفة في المدينة، قبل أن يتجدد القصف مستهدفا عدة أهداف في وسط قطاع غزة، ثم قصف هدفا في غرب المدينة، وأخيرا استهداف منطقة "التفاح" شرق مدينة غزة.
واستشهد في القصف الإسرائيلي جهاد غنام قائد "سرايا القدس" في جنوب القطاع، خليل البهتيمي قائد "سرايا القدس" في الشمال، وطارق عز الدين قائد ملف الضفة الغربية و "كتيبة جنين في "سرايا القدس".
وزعم جيش الاحتلال، أن الشهيد البهتيمي، مسؤول عن إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة خلال الأشهر الماضية، والشهيد عز الدين، مسؤول عن عدد من العمليات في الضفة الغربية.
وبدا أن إسرائيل أرادت قتل قادة العمل الميداني في حركة "الجهاد" التي توعدت من جانبها بالرد على جريمة الاحتلال، وحملته مسؤولية عدوانه.
ويُنذر طلب جيش الاحتلال من سكان الغلاف البقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر، وتعليق الدراسة في مدارس غلاف قطاع غزة، بمواصلة العدوان.
وأتى القصف الإسرائيلي لغزة رغم توصل إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 3 مايو الجاري، بوساطة مصرية، بعد قصف المقاومة مستوطنات الغلاف بالصواريخ، ردا على استشهاد القيادي الأسير في حركة "الجهاد" خضر عدنان، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما ردت عليه إسرائيل بغارات استهدفت مواقع لللمقاومة في غزة.
اقرأ ايضا: مقتل 20 من عصابات سرقة المساعدات في عملية أمنية بقطاع غزة