اجتمع السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، الاسبوع الجاري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في جولة بدا أن هدفها دفع ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل، الذي تسعى الإدارة الأمريكية لإنجازه على وجه السرعة.
وغراهام واحد من قيادات الكونغرس المعروفين بعلاقاتهم الوطيدة مع الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، وكذلك مع القادة السياسيين في إسرائيل.
وقال غراهام، حسب مقطع فيديو نشره على حسابه على موقع "تويتر"، فيما كان يجتمع مع نتنياهو، إنه يسعى لتطوير العلاقات بين أمريكا والسعودية ما سيقود إلى اعتراف الرياض بإسرائيل، مضيفا: "قلت للسعوديين إننا نريد تطوير علاقاتنا ويجب أن نفعل ذلك بطريقة تُطمئن أصدقاءنا في إسرائيل".
وأوضح أنه يود أن يساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، لافتا إلى أنه أبلغ ولي العهد السعودي أن هذا هو الوقت الأمثل لتطوير علاقتنا.
وتابع غراهام: "الرئيس بايدن مهتم للغاية بتطبيع العلاقات مع السعودية مقابل أن تعترف السعودية بالدولة اليهودية: إسرائيل".
وقال السيناتور الأمريكي: "أنا كجمهوي يمكنني المساعدة بالتوصل إلى ذلك وسأقوم بذلك، وأعتقد أن الحزب الجمهوري عامة سيكون سعيدا بالعمل مع الرئيس بايدن لتغيير العلاقة بين أمريكا والسعودية وهو ما سينتج عنه لاحقا اعتراف الحكومة السعودية بإسرائيل، لذلك أنا هنا وهذا الأمر سيتطلب جهودا كبيرة لكنه يستحق المحاولة".
من جانبه، قال نتنياهو: "نحن نريد تطبيع العلاقات والسلام مع السعودية وننظر إلى ذلك على أنه القفزة الكبرى لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "يمكن لهذه الاتفاقية أن تحمل نتائج هائلة بالنسبة لإسرائيل والسعودية والمنطقة والعالم لذلك فنحن نرحب بالمشاركة الأمريكية من جانب الرئيس بايدن إلى جانب الدعم الذي يقدمه طرفا الكونغرس".
وكان غراهام، قال إنه أجرى اجتماعا "مثمرا للغاية" مع الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أنها فرصة لتعزيز العلاقات الأمريكية السعودية.
وأضاف غراهام، في تدوينة على "تويتر": "أجريت اجتماعا مثمرا وصريحا مع ولي العهد السعودي وفريقه القيادي"، موضحا أن "الفرصة لتعزيز العلاقات الأمريكية السعودية حقيقية والإصلاحات الجارية في السعودية حقيقية بنفس القدر".
وقال: "أتطلع للعمل مع الإدارة (الأمريكية) والجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الارتقاء بالعلاقات الأمريكية السعودية إلى المستوى التالي، الأمر الذي سيعود بنفع اقتصادي هائل على كلا البلدين وسيساهم بتحقيق الاستقرار المطلوب بشدة في هذه المنطقة المضطربة".
وتابع غراهام: "أعربت عن تقديري العميق للمملكة لشرائها ما قيمته 37 مليار دولار من طائرات بوينغ 787 - المصنوعة في ولاية كارولينا الجنوبية - لشركة الطيران السعودية الجديدة، مثل هذه الاستثمارات في غاية الأهمية".
وكانت مصادر أمريكية مطلعة، كشفت عن ضغوط أمريكية على السعودية لوضع سقف زمنى للإعلان عن التطبيع مع إسرائيل. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة طلبت من السعودية أن تتعهد لها بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مع ضرورة وضع سقف زمنى للإعلان عن التطبيع مع تل أبيب.
وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زار السعودية وعقد عدة لقاءات "غير معلنة" مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان،لافتة إلى أن السعودية قامت بالفعل بعدة خطوات تطبيعية وسمحت للطيران الإسرائيلى بالمرور فى أجوائها.
وأضافت أن خطوات التطبيع تتنامى بين الرياض وتل أبيب، لكن لم تتوج بينهما بعد باتفاقية للتطبيع.